2023 تنذر العالم بالمزيد من متاعب المناخ
صوت الحق -
يعيش العالم على وقع تحذيرات بيئية، منذ أعوام طويلة، لكن السنة الحالية التي تشارف على نهايتها، كانت شاهدة على كوارث وتقلبات غير مسبوقة بسبب الاحتباس الحراري، فيما يستبعد خبراء أن تكون سنة 2023 أفضل حالا، لأن الوضع يتفاقم ويزداد سوءا.
شمل العالم كافة كوارث المناخ في 2022، كالفيضانات الجامحة، والزلازل، والبراكين، والجفاف الحاد، بما فيه جفاف بحيرات وأنهار، وحرائق الغابات، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة شعر به الجميع على الكوكب.
كوارث 2022
وحسب إحصائيات رسمية، فإن الكوارث البيئية في 2022 حصدت أرواح الآلاف من البشر، وكلفت العالم أكثر من 300 مليار دولار، ومن أبرزها:
إعصار إيان الذي ضرب الولايات المتحدة، وأسقط 150 قتيلا.
فيضانات باكستان التي قتلت المئات من السكان، وشردت الملايين، فيما سجلت الصين فيضانات أقل شدة.
ضرب الجفاف عدة أنهار في أوروبا، من جراء قلة سقوط الأمطار، فانخفض منسوب أنهار وبحيرات، خاصة نهر الراين، كما عانى الصومال موجة الجفاف هي الأشد منذ ربع قرن.
سببت حرائق الغابات الناجمة عن الجفاف وارتفاع الحرارة خسائر بالمليارات في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية والولايات المتحدة، وهددت بانقراض فصائل نادرة من الأشجار والحيوانات، خاصة في البرازيل.
أزمة غذاء
يؤجج تغير المناخ أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، مما دفع الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى إطلاق تحذيرات من كارثة غذائية في 2023.
قالت الأمم المتحدة إن عدة مناطق ستشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، وأخرى ستشهد ارتفاعا غير متوقع؛ الأمر الذي يؤثر على الزراعة ويرفع أسعار الغذاء.
ورصد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" أنه بنهاية ديسمبر 2022، ينضم أكثر من 125 مليون إنسان إلى قائمة تحت مستوى الفقر.
مؤتمر المناخ "كوب 27"
بدا العالم مستشعرا لخطر تغير المناخ وما ينذر به مستقبلا، خلال قمة "كوب 27"، التي استضافتها مصر في نوفمبر الماضي.
وحرصت مصر على أن تتحول توصيات القمة إلى أفعال، من خلال إنشاء صندوق تعويضات تتكفل بتقديمها دول تتحمل النصيب الأكبر في إفساد المناخ، بسبب أنشطتها الصناعية، وذلك حتى تذهب تلك المساهمات إلى الدول المتضررة.
شهدت القمة انقسامات بين الدول حول هذا الملف، وكذلك حول خفض استخدام الوقود الأحفوري، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا.
في نهاية المطاف، أبدى الاتحاد الأوروبي موافقته على إنشاء الصندوق، بينما رفضته واشنطن، إلى أن تم التوصل لصيغة توافقية على طريقة عمله.
ماذا ينتظر العالم في 2023؟
يخشى خبراء الأرصاد والمناخ من أن يكون عام 2023 الأسوأ من حيث ارتفاع الحرارة.
تتوقع هيئات الأرصاد الرسمية في بريطانيا أن الحدود المتوسطة للحرارة في 2023 ستكون أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية.
لم يتعرض العالم مطلقا لدرجات حرارة بهذا الشكل إلا 9 مرات، وإذا صحت التوقعات، فسيكون هذا العام هو العاشر الذي تصل فيه الحرارة إلى هذه المعدلات.
أرجعت الأرصاد السبب إلى أزمة الطاقة التي أحدثها النزاع الروسي الأوكراني، فضلا عن زيادة استخدام المواد التي تزيد الانبعاثات الدفيئة المضرة بالجو.
وثمة توقعات بأن يودي هذا التغير بحياة الآلاف، وأن تصل الخسائر المناخية في 2023 إلى تريليون دولار، إذا لم تتخذ خطوات جادة لوقف هذا التهديد.
ما المطلوب؟
حدد البنك الدولي 6 عوامل رئيسية يجب التمسك بها من أجل مناخ جيد، والحفاظ على ارتفاع 1.5 درجة فقط على مستوى العالم:
ضرورة تسعير الكربون.
إنهاء دعم الوقود الأحفوري.
بناء المدن المرنة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة.
زيادة كفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة.
تطبيق ممارسات الزراعة المراعية للمناخ والتوسع في الغابات.
الالتزام بالاتفاقيات المناخية الرسمية.
يعيش العالم على وقع تحذيرات بيئية، منذ أعوام طويلة، لكن السنة الحالية التي تشارف على نهايتها، كانت شاهدة على كوارث وتقلبات غير مسبوقة بسبب الاحتباس الحراري، فيما يستبعد خبراء أن تكون سنة 2023 أفضل حالا، لأن الوضع يتفاقم ويزداد سوءا.
شمل العالم كافة كوارث المناخ في 2022، كالفيضانات الجامحة، والزلازل، والبراكين، والجفاف الحاد، بما فيه جفاف بحيرات وأنهار، وحرائق الغابات، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة شعر به الجميع على الكوكب.
كوارث 2022
وحسب إحصائيات رسمية، فإن الكوارث البيئية في 2022 حصدت أرواح الآلاف من البشر، وكلفت العالم أكثر من 300 مليار دولار، ومن أبرزها:
إعصار إيان الذي ضرب الولايات المتحدة، وأسقط 150 قتيلا.
فيضانات باكستان التي قتلت المئات من السكان، وشردت الملايين، فيما سجلت الصين فيضانات أقل شدة.
ضرب الجفاف عدة أنهار في أوروبا، من جراء قلة سقوط الأمطار، فانخفض منسوب أنهار وبحيرات، خاصة نهر الراين، كما عانى الصومال موجة الجفاف هي الأشد منذ ربع قرن.
سببت حرائق الغابات الناجمة عن الجفاف وارتفاع الحرارة خسائر بالمليارات في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية والولايات المتحدة، وهددت بانقراض فصائل نادرة من الأشجار والحيوانات، خاصة في البرازيل.
أزمة غذاء
يؤجج تغير المناخ أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، مما دفع الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى إطلاق تحذيرات من كارثة غذائية في 2023.
قالت الأمم المتحدة إن عدة مناطق ستشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، وأخرى ستشهد ارتفاعا غير متوقع؛ الأمر الذي يؤثر على الزراعة ويرفع أسعار الغذاء.
ورصد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" أنه بنهاية ديسمبر 2022، ينضم أكثر من 125 مليون إنسان إلى قائمة تحت مستوى الفقر.
مؤتمر المناخ "كوب 27"
بدا العالم مستشعرا لخطر تغير المناخ وما ينذر به مستقبلا، خلال قمة "كوب 27"، التي استضافتها مصر في نوفمبر الماضي.
وحرصت مصر على أن تتحول توصيات القمة إلى أفعال، من خلال إنشاء صندوق تعويضات تتكفل بتقديمها دول تتحمل النصيب الأكبر في إفساد المناخ، بسبب أنشطتها الصناعية، وذلك حتى تذهب تلك المساهمات إلى الدول المتضررة.
شهدت القمة انقسامات بين الدول حول هذا الملف، وكذلك حول خفض استخدام الوقود الأحفوري، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا.
في نهاية المطاف، أبدى الاتحاد الأوروبي موافقته على إنشاء الصندوق، بينما رفضته واشنطن، إلى أن تم التوصل لصيغة توافقية على طريقة عمله.
ماذا ينتظر العالم في 2023؟
يخشى خبراء الأرصاد والمناخ من أن يكون عام 2023 الأسوأ من حيث ارتفاع الحرارة.
تتوقع هيئات الأرصاد الرسمية في بريطانيا أن الحدود المتوسطة للحرارة في 2023 ستكون أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية.
لم يتعرض العالم مطلقا لدرجات حرارة بهذا الشكل إلا 9 مرات، وإذا صحت التوقعات، فسيكون هذا العام هو العاشر الذي تصل فيه الحرارة إلى هذه المعدلات.
أرجعت الأرصاد السبب إلى أزمة الطاقة التي أحدثها النزاع الروسي الأوكراني، فضلا عن زيادة استخدام المواد التي تزيد الانبعاثات الدفيئة المضرة بالجو.
وثمة توقعات بأن يودي هذا التغير بحياة الآلاف، وأن تصل الخسائر المناخية في 2023 إلى تريليون دولار، إذا لم تتخذ خطوات جادة لوقف هذا التهديد.
ما المطلوب؟
حدد البنك الدولي 6 عوامل رئيسية يجب التمسك بها من أجل مناخ جيد، والحفاظ على ارتفاع 1.5 درجة فقط على مستوى العالم:
ضرورة تسعير الكربون.
إنهاء دعم الوقود الأحفوري.
بناء المدن المرنة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة.
زيادة كفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة.
تطبيق ممارسات الزراعة المراعية للمناخ والتوسع في الغابات.
الالتزام بالاتفاقيات المناخية الرسمية.