ما الذي جرى في منزل وزير الداخلية بين «بني حسن» وسلامة حمّاد

{title}
صوت الحق - اللقاء الذي جمع وزير الداخلية سلامة حماد بشخصيات من قبيلة بني حسن لم يكن لقاء مجاملة، ولم يُستخدم فيه "فنجان القهوة" لإخفاء ملاحظات الأحداث الأخيرة التي اندلعت على خلفية اعتقالات طالت أبناء من القبيلة.

الحضور من كلا الجانبين قالوا كل شيء، في منزل وزير الداخلية، ووضعوا على طاولة اللقاء ملاحظاتهم؛ هذا محتجاً على الاعتقالات وشكلها، وذاك رافضاً السقوف المرتفعة التي رافقت الاحتجاجات.

انتهى اللقاء، الذي تابعته "مدار الساعة" باتفاق مبادئ، تعهّد فيه حمّاد بالكف عن "زيارات الليل" وترويع الأطفال والنساء، واقتحام المنازل ومداهمتها، بينما تعهّد ممثلو القبيلة بعدم خروج الاحتجاجات عن القانون، وكفّها عن "السقوف المرتفعة".

إذن، لم يكن لقاء عادياً، ما صاغه الحضور في اللقاء مساء الاثنين واستمر حتى الساعة الواحدة والنصف قبل فجر الثلاثاء.

حراكيو القبيلة بني حسن، الذين شاركوا في اللقاء، أيضا، فتحوا صفحة الأحداث الجارية حالياً واحتجاجات الحراكيين من القبيلة.

ومثّل القبيلة، شخصيات من بني حسن عُرِف منها بالإضافة إلى الحراكيين: الوزير السابق الدكتور أمين المشاقبة، ومحمد البرشات الزيود، وحسين محمد المشاقبة، وغيرهم.

وأبدى ابناء القبيلة عتبهم على الأجهزة الامنية التي قالوا إنها مارست ترويع الأطفال والنساء في المنازل بعد مداهمات لها لعدد من المنازل لملاحقة حراكيين.

حماد تعهد أمام الشخصيات والحراكيين بألا يتم اعتقال أي شخص بطريقة غير قانونية أو أن يدخل رجال الأمن إلى أي منزل بطريقة الاقتحام التي تروع الاطفال والنساء.

وقال حماد "هاي عشيرتي ولن اهدد عشيرتي".

وتطرق اللقاء إلى المعتقل المحامي ابو ردنية، حيث أكد حماد أنه بيد القضاء الآن، مع تعهده بالتدخل الإيجابي لصالحه.

وأبدى حماد اعتزازه الكبير بقبيلة بني حسن، معيداً نفي أي اشاعات تحدثت عن مهاجمته للقبيلة.

في حين رفض الحاضرون تجاوز السقوف والخطوط الحمراء في الأردن، مؤكدين على موقف القبيلة الوطني "المعروف والدائم لها".