850 عاملاً عملوا ليلاً ونهاراً لإنشاء قناة الملك عبدالله

{title}
صوت الحق - كان الأردن ولا يزال يعاني من افتقاره لمصادر المياه سواءً للشرب أو للزراعة حيث وضع الرئيس الأمريكي السابق خطة لتوزيع نهر الأردن ليحصل كل من سوريا ولبنان على 60% من مياه نهر الأردن بينما تحصل إسرائيل على 40% من مياه نهر الأردن ويحصل الأردن على 330 مليون متر مكعب في السنة من نهر اليرموك وإسرائيل 25 مليون متر مكعب من نهر اليرموك .

الأمر الذي دفع الأردن لإنشاء قناة الغور الشرقية ( قناة الملك عبد الله ) لري 120 ألف دونم من الأراضي الزراعية وقد بدء العمل في القناة في 7آب للعام 1958 وانتهى العمل في القناة عام 1963 بتمويل ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

واحتاج المشروع لـ 850 عاملاً يعملون بشكل يومي حيث أصبح العمل يتقدم وبسرعة فاقت كل التوقعات ضمن

خطة مدتها خمس سنوات لري أكثر من 30 ألف فدان من التربة الغنية على طول الامتدادات الشرقية لوادي الأردن. وقد بدأت أعمال الحفر من الشمال إلى الجنوب بدءًا من نهر اليرموك بالقرب من بحيرة طبريا وتمتد بموازاة نهر الأردن وصولًا إلى البحر الميت.

وقد تعرضت القناة لعدة مخاطر كان اهمها في العام 1998 حيث تعرضت القناة لتلوث إسرائيلي متعمد من المياه الملوثة التي تقوم بضخها للقناة مما أجبر السلطات الأردنية على إغلاق المصادر المغذية للقناة عدة مرات .

التي ساهمت بتطوير الزراعة في وادي الأردن مما جعلها الرافد الأول في استقرار الأمن الغذائي للأردن .

الحاج ابو عماد أحد الذين عملوا في أعمال الحفر منذ البدايات قال في حديث له مع التاج لقد كنا نعمل لمدة ثمان ساعات متواصلة حتى نسرع في سير العمل وكنا تتقاضى ثلاثون قرشا كأجر يومي ويضيف رغم حرارة الشمس اللاهبة إلا أننا كنا نعمل بالمعدات اليدوية حتى يرى هذا المشروع النور لأن جلالة الملك الحسين رحمه الله كان يولى هذا المشروع جل اهتمامه حتى يستطيع الاردن النهوض بالقطاع الزراعي والمحافظة على امننا الغذائي

واليوم تقف قناة الملك عبدالله شاهدا على نهضة وتطور القطاع الزراعي وعلى اهتمام القيادة الهاشمية بأمن الاردن الغذائي وبما يوفر كل اسس النهضة والعمران في سبيل استقرار الوطن

وقد جرت العديد من التحسينات والتطويرات على القناة في عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين

حتى تبقى الرافد والشريان الرئيسي وعصب الزراعة في الاردن.