“الخارجية” و”الأوقاف” تدينان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى

{title}
صوت الحق - دانت وزارة الخارجیة وشؤون المغتربین، امس، بأشد العبارات، استمرار الانتھاكات الإسرائیلیة السافرة ضد المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشریف، عن طریق اقتحامات المتطرفین الاستفزازیة، بحمایة من الشرطة الإسرائیلیة، والاعتداء على المصلین وكوادر الأوقاف صباح امس.
وحذرت من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائیلیة الاستفزازیة التصعیدیة المدانة والمرفوضة، والتي ستجر المنطقة إلى دوامة جدیدة من العنف، ستھدد أمن المنطقة برمتھا.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفیان القضاة، على إلزام إسرائیل، كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتھا بموجب القانون الدولي وتنفیذھا، ووقف إجراءاتھا الاستفزازیة واعتداءاتھا على الحرم الشریف، واحترام مشاعر المسلمین في ھذا المكان المقدس، خصوصاً في الأیام ّ المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولیاتھ بھذا الشأن.
الأخیرة من شھر رمضان، مطالباً كما طالبت الوزارة وعلى لسان القضاة، السلطات الإسرائیلیة؛ بالوقف الفوري لھذه الاستفزازات العبثیة والتصرفات غیر المسؤولة والمرفوضة والمدانة في المسجد الأقصى ّ المبارك، وحملتھا كامل المسؤولیة عن سلامة المسجد والتداعیات الخطرة لھذه التصرفات.
وأوضح القضاة أنھ وجھ مذكرة احتجاج دبلوماسیة للحكومة الإسرائیلیة عبر القنوات الدبلوماسیة، تؤكد رفض الأردن للممارسات الإسرائیلیة وانتھاكاتھا لحرمة الأماكن المقدسة، وتطالبھا بوقفھا بشكل فوري وتحذر من تبعاتھا.

من جھتھ؛ قال وزیر الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامیة الدكتور عبدالناصر أبو البصل، ان التصرفات المستفزة التي قامت بھا سلطات الاحتلال الاسرائیلي صباح امس باقتحامھا للمسجد الاقصى، وادخال المتطرفین والمستوطنین بالقوة الى المسجد، وضربھا للمصلین بخاصة النساء في ھذه الایام المباركة والعشر الاواخر من رمضان، عمل مرفوض ومدان وفق الاعراف والمبادئ والقوانین في العالم كافة.

واستھجن ابو البصل ما قامت بھ قوات الاحتلال عندما ضربت النساء والشیوخ والاطفال المعتكفین الآمنین ولاحقتھم الى داخل المصلى القبلي والمرواني، واعتدت علیھم ورشتھم بالغازات المسیلة للدموع داخل المساجد المسقوفة، وضرب الحراس وعدم السماح باسعافھم، وذلك كلھ بحمایة القوات الخاصة وحرس الحدود والشرطة المدججین بالأسلحة التي قامت باغلاق ابواب المساجد على المتعبدین، ما یعد تدخلاً في اماكن العبادة، مع حرمان المصلین والمعتكفین من حقھم في مسجدھم.

واكد ”ان على الاحتلال ألا یتدخل بالمسجد الاقصى الذي ھو ملك للمسلمین وحدھم، لا یشاركھم فیھ احد، وانھ غیر قابل للمشاركة ولا التقسیم، وان على السلطة القائمة بالاحتلال الاتعاظ من دروس التاریخ التي تؤكد ان الاحتلال على زوالھ".

ودعا ابوالبصل الدول المحبة للسلام؛ الضغط على سلطات الاحتلال للكف عن ھذه التصرفات غیر المسؤولة والتي ستؤدي لاذكاء الصراعات الدینیة في المنطقة اذا ما استمرت، وان على الاحتلال الا یدعم التطرف واقتحامات المستوطنین للمسجد الاقصى، لان ذلك یعد شرارة قویة ستلھب المنطقة بأكملھا، اذا استمرت الاستفزازات والتدخلات في الوقف الاسلامي والمسجد الاقصى مقدس لدى ملیار و800 ملیون مسلم.

وأكد على الدعم الكامل للمرابطین والمصلین والمعتكفین ولحراس المسجد الاقصى المبارك وادارة الاوقاف الاسلامیة ومجلس الاوقاف، الذین یدافعون عن المسجد بقوة، على الرغم من أنھم عزل لكنھم بارادتھم وایمانھم سیقھرون كل اسلحة الاحتلال وعتاده وقوتھ