3 عائلات تسقط حقها عن المشتكى عليهم بعمارة اللويبدة
صوت الحق -
عقدت محكمة صلح جزاء عمان جلسة الثلاثاء لمواصلة النظر فيما تعرف بقضية انهيار"عمارة اللويبدة"، والتي راح ضحيتها 14 شخصا من بينهم أطفال، وإصابة 9 آخرين، في حادثة أفجعت الأردنيين، وامام المحكمة أسقطت ثلاث عائلات لـ8 ضحايا في الحادثة الأليمة، حقها الشخصي عن المشتكى عليهم الثلاثة أمام المحكمة بعد اتمام اجراءات المصالحة مع مالك العمارة.
وبحسب مداولات الجلسة فإن المشتكين والذي يدعى حامد عليان الى جانب والد ووالدة زوجته، قدموا للمحكمة الثلاثاء، وأسقطوا الحق الشخصي عن المتسببين بوفاة المتوفية زوجته وابنتيه سهيلة وجنى، وذلك بعد اتمام اجراء المصالحة.
جاء ذلك خلال جلسة علنية واصلت خلالها الهيئة القضائية المختصَّة بالنَّظر في قضية انهيار بنايتين بمنطقة اللويبدة برئاسة القاضي شرف أبو لطيفة.
واستمعت المحكمة خلال عقد الجلسة الى شاهد دفاع يعمل مهندسا، كان قد اجرى خبرة على عينتي من تربة عمارة اللويبدة من العناصر الموجوده والمتبقية.
وقال الشاهد في شهادته "لم نستطع اخذ عينة مناسبة، لكون العمارة ضعيفه بسبب قلة الاسمنت الذي يتآكل مع مرور الزمن، وعمارة اللويبدة هو مبنى قديم وليس جديد".
وأضاف الشاهد انه كان قد تقدم بتقرير بعد فحصه لعينات من تربة العمارة، من بينها تقرير فحص عينات قدم من خلال لجنة تم تشكيلها بعد مرور أسبوع على انهيار المبنى، مشيرا الى عدم زيارته الى موقع انهيار العمارة.
وسبق تلك الجلسة اسقاط عائلة العربي السيد حسن، مصري الجنسية للحق الشخصي عن المتوفيه ابنته الرضيعه ايلا 6 اشهر، فيما اسقط والد ايمان زياد مراحله(زوجة السيد العربي) حقه الشخصي عن المشتكى عليهم الثلاث بالقضية.
وفي وقت سابق أسقطت السيدة عبيررشيد والدة الأطفال المتوفين اميرة وملك ومحمد حقها الشخصي لوقوع مصالحة مع المسؤول عن البناء، واستمهل مشتكي آخر بواسطة وكيله لإتمام مصالحة مع المسؤول عن البناء.
يذكر أنه في أيلول/ سبتمبر من عام 2022، شهد الأردن فاجعة انهيار عمارة اللويبدة التي أسفرت عن وفاة 14 شخصًا وإصابة 9 آخرين.
وبحسب بيانات اللمحكمة، فإم شهود النيابة التي استمعت اليهم المحكمة خلال جلسات سابقة الى شهادتهم أرجعوا أن جدار التسوية إنهار أولًا، وأنَّ سبب انهيار المبنى وتسويته في الأرض في ذلك اليوم كان بسبب أعمال الصِّيانة التي كانت تتم في ذلك اليوم وليس بسبب الأعمال المتراكمة مسبقا.
وكان أحد تقارير الخبرة التي قدمت للمحكمة ضمن البينات بين ان وبمجرد إزالة عمود الوسط في التسوية انهار المبنى كاملًا، وهذا بناء على الدراسات والعلم والخبرة، ومعاينة المبنى بشكل كامل، وقد قام فريق من المهندسين بعمل محاكاة علمية لانهيار المبنى.
ويحاكم المشتكى عليهم الثلاثة تهمة التَّسبب بالوفاة مكرَّر 14 مرَّة، والتسبب بالإيذاء 9 مرَّات، وشكلت النيابة العامة فريقا متخصِّصا للكشف عن الأسباب التي أدَّت إلى انهيار العمارتين.