اختان تقتلان شقيقهما بـ"مفكات وحجر".. والقضاء يقول كلمته

وقضت محكمة الجنايات في البداية بأن المتهمتين مذنبتين بطعن شقيقهما حتى الموت أثناء وجودهم في منزلهم الكائن بمنطقة دبة حانوت في لواء القويرة بمحافظة العقبة، وذلك في شهر تموز (يوليو) 2021، وحكمت عليهما بالإعدام.

لكن المحكمة قررت تخفيض العقوبة إلى السجن 15 عاما لكل من المتهمتين لأن أهل الضحية أسقطوا التهم الموجهة إلى الشقيقتين.

وفي تفاصيل القضية ، كانت المتهمين (26 و 24 عاما)، تعيشان مع والدهما بجوار منزل شقيقهما.

وقبل أيام قليلة من الجريمة، حضر الأخ إلى منزل شقيقتيه واتهم إحداهما بـ"التورط في علاقة غير شرعية مع أحد أقاربهم"، وقام بشتمها وضربها قبل أن يغادر.

وغضبت الفتاة التي تعرضت للضرب بشدة وقررت قتل شقيقها وطلبت من أختها مساعدتها لتنفيذ خطتها.

وفي يوم الجريمة، قامت الأختان بمراقبة منزل شقيقهما، وفي اللحظة التي دخل فيها لحقتاه وهاجمتاه بـ"مفكات كهرباء"، ثم قامتا بسحق رأسه بواسطة حجر كبير، قبل توجيه عدة طعنات لجسده للتأكد من قتله.

بعد ذلك، توجهت الشقيقتان إلى أقرب مركز شرطة وسلمتا نفسيهما للأجهزة الأمنية، وفق ملف القضية الذي اطلعت عليه "أخبار الأردن".

وأشار تقرير الطب الشرعي إلى أن الضحية أصيب بطعنات متعددة في بطنه وصدره وتوفي نتيجة نزيف داخلي.

وطعنت المتهمتان في حكم محكمة الجنايات من خلال محاميهما، زاعمتين أنهما ارتكبتا جريمة القتل دفاعاً عن النفس.

وقال المحامي: "كانت المتهمتين تحميان حياتهما وارتكبتا جريمة القتل في لحظة غضب، لذلك يجب أن تستفيدان من تخفيف العقوبة". كما زعم المحامي أن النيابة قدمت "أدلة متناقضة ومشكوك فيها في القضية".

في غضون ذلك، طلب المدعي العام لمحكمة الجنايات من محكمة التمييز تأييد الحكم ورفض ادعاءات المحامي.

وقضت محكمة التمييز بأن محكمة الجنايات اتبعت إجراءات صحيحة في إصدار الحكم وأن المتهمتين تستحقان الحكم الصادر بحقهما.