ليلة سوداء تمر على الذباب الالكتروني "المعارضة الخارجية"

{title}
صوت الحق - بقلم الإعلامي محمد الملكاوي 

في ظل تزايد آفات العالم الافتراضى، هناك آفة آخذة في الاتساع ألا هو ظاهرة "الذباب الإلكترونى" تلك الحسابات المسمومة  والكتائب الإلكترونية التي يديرها مرتزقة من الخارج اطلقوا على انفسهم بالمعارضة الخارجية بغرض خلق حالة عدم استقرار في الأوطان والمجتمعات، أو نشر شائعات وأكاذيب وافتراءات لخدمة أهدافهم الخبيثة والمسمومة.

اصبح اتساع هذه الآفة واضحاً لتكاد تكون حرباً منظمة يقودها جنود بعضهم مجهولين وبعضهم صنعو من انفسهم ابطال وشرفاء يتباكون حبآ على الوطن والمواطنين  خلف الشاشات الإلكترونية، مستغلين أي حدث في الأردن أو أزمة لبث السموم بهدف تعكير الحياة العامة وخلق حالة عدم رضا في المجتمع، ووسائلهم من أجل ذلك  كثيرة ما بين فبركة الأخبار ونشر الشائعات وتزييف الحقائق واجتزاء التصريحات، وكذلك انتهاك للخصوصية، وإلقاء التهم جزافا وفبركة الأخبار وتلفيقها، ونشر الصور والفيديوهات المسيئة بهدف التشهير أو تصفية الحسابات أو الابتزاز بكافة صوره، وكل هذا بهدف ضرب القيم المجتمعية والثوابت الوطنية.

وعلى سبيل المثال منذ ان اعلنت المملكه الاردنية عن بدء ترتيبات ومراسم لحفل زفاف ولي العهد الاردني الامير حسين بن عبد الله الثاني بدأت حملات واسعه من هذه الافه السوداويه لدرجه انها كرسة ليلها ونهارها في محاوله منها لزعزعة الاردن والاردنيين وتسميم عقولهم والحديث بكثره عن البطاله والفقر ومواضيع اخرى بهدف تحريض الاردنيين وزرع الكراهيه والفتنه اتجاه العائله الحاكمه، وما زلنا للان لا نعلم من يقود ويحرك هذا الذباب الالكتروني ويستخدمهم كمرتزقه له لتحقيق اهدافه التي باتت بالفشل .

حيث ان الشعب الاردني يوم امس قال كلمته وعبر عن مشاعره وموقفه بمشاهد حية ومباشرة مهيبة  عبر الشاشات والقنوات الاذاعيه،  وذلك بعد ان شارك مئات الالاف من الاردنيين من كافة انحاء المملكه بالاحتفالات المقامة بمناسبه زفاف ولي العهد ،مخلفين ورائهم دوسا تحت اقدامهم كل محاولاتهم الفاشله في افساد فرحه الاردن والاردنيين بحفل زفاف ابنهم الحسين على الأميرة رجوة حفظهم الله ورعاهم.

ورغم ذلك فان هناك العديد من الاشخاص ممن سلكوا طريقهم بحثاً عن المتابعه واللايكات والدعم المالي عبر تطبيق التيك توك وغيره من المنصات التواصل الاجتماعي ،ما زالوا يراهنوا على مستوى وعي الاردنيين وانتماائهم لوطنهم ومليكهم ، عبر بثوثهم المسمومة لإثارة الفتنة والحض على الكراهية اتجاه الهاشميين والنظام الأردني.

لذا، يجب علينا دق ناقوس الخطر للانتباه ولحماية شبابنا وأبنائنا من الوقوع فريسة لهذا الخطر الكبير، لذلك يجب التوعية المستمرة لخطورة ما يسمى بالذباب الإلكترونى، فلابد أن يكون لدى شبابنا على قدر كافي من الوعي بأن هناك جهات وجماعات سياسية ومتطرفة تعمل جاهدة لاستغلال منصات التواصل لتوظيفها فى تحقيق أهداف تمس السلم الاجتماعى، ونشر الشائعات التى تسبب الفتن والضغائن، وخلق حالة عدم رضا في المجتمعات.

والعجيب، أن هؤلاء يجدون على وسائل التواصل الاجتماعى مرتعا في ظل وجود من أدمنوا الكذب ونشر الفضائح أو من يسعون إلى تحقيق الشهرة الحرام على حساب الأخلاق، لهذا تكون البيئة خصبة والأبواب مفتوحة أمام هذا الذباب يصولون ويجولون في عالم افتراضى لا يحكمه ضابط أو رابط، فلا تحقق ولا مراعاة لقيم أو أخلاق، المهم عند هؤلاء تحقيق أهدافهم أو إشباع رغباتهم الحرام.

وختاما.. نستطيع القول، إن مواقع التواصل الاجتماعى من الممكن أن تكون رسالتها عظيمة أو تكون بمثابة خطر داهم، فعظمتها تكون في تحقيق الأهداف الإيجابية فهى قادرة على توسيع وتطوير القدرات والخبرات والمعلومات، أما خطورتها فيكون عند استخدامها استخداما سلبيا يقودنا إلى التردى الأخلاقى والوقوع فريسة لما يستفيدون من التخريب وجر المجتمع الأردني إلى التخلى عن القيم الإيجابية .