ندوة باليرموك بعنوان "رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة (البارالمبية)"
صوت الحق -
برعاية رئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور موفق العموش نظمت كلية التربية الرياضية في الجامعة ندوة بعنوان "رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة (البارالمبية)"، شارك فيها كلا من الدكتور ديل جابمان، والدكتور فادي معايعة من جامعة كيرتن الأسترالية.
وأكد العموش في كلمة ألقاها في افتتاح الندوة ان اليرموك تحرص على مد جسور التعاون والتشبيك مع مختلف الجامعات الدولية المرموقة في مجال إجراء البحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الزيارات العلمية للطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية بما يسهم في اطلاعهم على أحدث المستجدات العلمية في كافة التخصصات الأكاديمية وتبادل الخبرات والمعارف، وبالتالي ينعكس إيجابا على العملية التدريسية في كليات الجامعة وينمي قدرات طلبتها العلمية والثقافية.
وأشاد بجهود كلية التربية الرياضية في عقد هذه الندوة التي تتناول موضوعا هاماً، حيث أن تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية بات حق لهذه الفئة ويحظى باهتمام ومتابعة حثيثة منذ سنوات على المستوى الدولي، لما لمشاركتهم في مثل هذه الفعاليات من آثار إيجابية عديدة على صحتهم النفسية والجسدية والعقلية، وتسهم في بناء قدراتهم واحترامهم لذاتهم، وتمكينهم من ان يكونوا أفراد فاعلين في المجتمع.
عميد الكلية الدكتور راتب الداوود أشار بدوره إلى أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي تعقدها الكلية من أجل تعزيز المعارف لدى طلبتها، وفتح باب الحوار مع الخبراء والأكاديميين والممارسين للعمل الرياضي في مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، معربا عن شكره للمشاركين في الندوة الذين استعرضوا عددا من الإجراءات والتجارب والبحوث العلمية التي تم إجراءها في مجال تدريب وتأهيل الرياضيين وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة في أستراليا.
وخلال الندوة تحدث المعايعة، وهو أحد خريجي كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك ويعمل مديراً فنياً في نادي بلكاتا الرياضي بالإضافة إلى عمله كعضو هيئة تدريس في جامعة كيرتن الأسترالية، حول أهمية إعداد البرامج التأهيل الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة بما يمكنهم من أن يصبحوا لاعبين متميزين، ولأثرها الإيجابي عليهم في تمكينهم من تقبل أوضاعهم الخاصة، والاستمتاع بأوقاتهم، والتعامل مع الآخرين والمجتمع، وتحسين بنيتهم الجسدية، مستعرضا أهم الموضوعات البحثية في العلوم الرياضية والتي من الممكن أن يعمل طلبة كلية التربية الرياضية على إجرائها وخاصة في مجال التنبوء بالإصابات الرياضية، وتحليل الأداء الرياضي، وغيرها من الموضوعات التي تلاقي اهتماما كبيرا على المستوى الدولي.
وتحدث أيضا عن تجربته في إعداد برنامج متميز لتدريب وتأهيل اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في كرة القدم والتحديات التي يواجهونها، والتغييرات الإيجابية النفسية والفسيولوجية على أوضاعهم الصحية، وقصص نجاحهم إلى أن أصبح عدد منهم من لاعبي المنتخب الأسترالي، معربا عن شكره لجامعة اليرموك وكلية التربية الرياضية على استضافته، واستعداده للتعاون من اجل تحقيق الشراكة الفاعلة والمنتجة بين جامعة اليرموك وجامعة كيرتن الأسترالية.
بدوره تحدث جابمان حول أهمية بناء الأنظمة الصحية الدقيقة لتأهيل اللاعبين الرياضيين ومتابعتهم، وإجراء الدراسات التي تسعى إلى متابعة تطورهم في ظل الظروف المختلفة، من أجل بناء برامج تدريب رياضي تسهم في رفع مستوى الأداء لديهم وتمكنهم من تحقيق الفوز في المنافسات المختلفة، مشيرا على أهمية التعاون المستمر بين الخبراء والأكاديميين في الجامعات مع القائمين على الرياضات والأندية والمنتخبات الرياضية في كافة المجالات الرياضية بما يسهم في تطويع البحث العلمي لخدمة اللاعبين وبناء قدراتهم البدنية ورفع مستوى مهاراتهم، وتزويدهم بالمعدات الرياضية المتطورة.
وفي خلال الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية التربية والرياضية وطلبتها دار حوار أجاب من خلاله المشاركان حول مجالات التعاون والبحث العلمي في المجالات الرياضية، وآليات إعداد البرامج التأهيلية للاعبين الرياضيين وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة.