الغذاء والدواء ومنظمة الصحة العالمية في الأردن تحتفلان باليوم العالمي لسلامة الغذاء
صوت الحق -
وتنظمان ورشة عمل تدريبية على الاستجابة لطوارئ سلامة الغذاء الدولية
احتفلت المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومنظمة الصحة العالمية في الأردن باليوم العالمي لسلامة الغذاء والذي صادف أمس ، تحت شعار" المواصفات الغذائية تنقذ الأرواح ".
وأكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات خلال ورشة تدريبية أقيمت احتفاء بالمناسبة على أن تعزيز الأمن الغذائي والأمن الدوائي هو المحور الرئيسي لعمل المؤسسة بالتعاون مع شركائها وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية، مبينا أن المؤسسة تتابع وتشرف على سلامة الغذاء بدءا من المراحل الأولى من عملية التصنيع الغذائي وفق أعلى المعايير العالمية كما تركز المؤسسة على العناصر البشرية ورفع قدراتها حيث جاءت الورشة اليوم بهدف بناء قدرات فنيي المؤسسة في مجال متابعة الاخطارات المبكرة لحوادث سلامة الغذاء والتبليغ عنها باتباع نهج تحليل المخاطر خلال طوارىء سلامة الغذاء الأمر الذي يسهم في تعزيز التشاركية وتكامل المهام والمسؤوليات بين الجهات الرقابية والصحية وتطوير آلية الاستجابة بمهنية وكفاءة عالية.
وأضاف مهيدات أن المؤسسة تسعى باستمرار إلى النهوض بمستوى الرقابة على الغذاء من خلال برامج الرقابة الصحية على الأغذية وإدارة الإمكانيات المتاحة بكفاءة وفاعلية والتعاون مع الجهات المعنية بسلامة الغذاء لحماية صحة المستهلك وتعزيز الصحة العامة، والاستجابة للحوادث الصحية المرتبطة بسلامة الغذاء واتخاذ اجراءات السيطرة اللازمة للحلول دون انتشار المرض استنادًا إلى المستجدات العلمية والمعايير العالمية وبمشاركة وزارة الصحة والجهات المعنية بعملية الاستجابة لفاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء .
من جانبها قالت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي أن الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الغذاء ٢٠٢٣والذي يحمل شعار "المواصفات الغذائية تنقذ الأرواح" تأكيداً على الدور الجوهري للمعايير الغذائية الدولية في حماية صحة جميع المستهلكين وتسهيل وتيسير التجارة الدولية فنصوصها تحدد المستويات القصوى المسموحة للمضافات الغذائية، الملوثات الجرثومية، متبقيات المبيدات الزراعية والأدوية البيطرية بالإضافة إلى العديد من المعلومات والتوجيهات التي من خلال تطبيقها تمكن المستهلكين من اختيار المنتجات الغذائية الملائمة.
وأشارت الراعبي إلى أن منظمة الصحة العالمية تتطلع إلى تحقيق هدفين رئيسيين أولهما ضمان الكشف السريع عن أحداث سلامة الأغذية داخل الأردن واحتوائها بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة وثانيهما تعزيز القدرات الوطنية للتعامل مع حقيقة أن أسواق المواد الغذائية أسواق عالمية وأن سلامة الأغذية لا يمكن معالجتها بالحلول المحلية فقط.
ولفتت الراعبي أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنشأت شبكة السلطات الدولية لسلامة الأغذية INFOSAN ( الانفوسان) منذ ما يقرب من عشرين عام لربط أنظمة سلامة الأغذية الوطني وتعزيز التبليغ وتبادل المعلومات بين الأعضاء لاتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار الأمراض المنقولة بالغذاء.
فيما أشار الخبير الإقليمي في المركز الإقليمي لصحة البيئة المهندس مازن ملكاوي إلى أن اليوم العالمي لسلامة الأغذية يوفر فرصة لنشر الوعي بسلامة الغذاء كأحد أولويات الصحة العامة لدورها الرئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من الآعباء الناتجة عن الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، مضيفا أن تحسين الاستعداد والاستجابة لطوارئ سلامة الغذاء الدولية من أهم ركائز أنظمة السلامة الغذائية .
ولفت الملكاوي إلى أن المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية وبدعم من المكتب الإقليمي لصحة البيئة وسكرتاريا الشبكة الدولية لهيئات سلامة الغذاء تقيم الورشة التدريبية بهدف بناء القدرات على الاستجابة لطوارئ سلامة الغذاء ودعم دول الإقليم في وضع خارطة الطريق لتنفيذ الاستراتيجية العالمية للسلامة الغذائية ٢٠٢٢-٢٠٣٠ وتعزيز التعاون والتشاركية مع الشبكات الدولية المعنية بإخطارات سلامة الغذاء لتبادل المعلومات في الوقت المناسب واتخاذ تدابير إدارة المخاطر المبنية على الأسس العلمية.
من جانبه قال رئيس قسم الرصد الوبائي في مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور معتصم حسينات أن تحسين الاستجابة لطوارئ سلامة الغذاء الدولية جزء لا يتجزأ من مهام الوزارة والمؤسسة وهما مثال يحتذى به في سرعة الاستجابة والاكتشاف المبكر عن الأحداث المتعلقة بسلامة الغذاء، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء فريق واحد ومشتركين معا بخلية دائمة للإستجابة للأزمات الصحية المتعلقة بالامراض المنقولة بالغذاء كالتسممات الغذائية .