الملكاوي يرثي الزميل جمال حداد ناشر موقع الوقائع: سلام الله عليك يا من ترك غيابه في النفس حسرة

{title}
صوت الحق -
محمد ملكاوي يكتب _
كالصاعقة ، جمال حداد ماااات، رحلت عنا يا عزيز النفس والقلب والصديق والاخ  والزميل تاركآ وراءك الكثير من رصيد حب الناس والمواقف التي لا مجال لإحصائها أو عدّها يا من سخر نفسه وعمله لخدمة الناس وقضاء حوائجهم وأنا شاهد بعد الله على ذلك .

 رحلت وتركت خلفك مواقفك التي لا تنسى وسيخلدها الزمان ، في كل مكان ، جمال حداد، مات بعد مرض دام لشهور لم اكن اتوقع ان يستعجله القدر ليكون بين تلك القبور.

لا انسى حين قمت بزيارتك الى المشفى اثناء تلقيك العلاج كم كنت صابرآ وصامدآ تقاوم المرض بابتسامة تحمل خلفها الكثير من الألم والتعب وتشاهد جلسة لمجلس النواب على شاشة التلفاز وتتألم على تمرير القوانين الاخيره اكثر من مرضك .

تحدثنا مطولآ وفي حديثنا عن مرضك قلت لي بسبب خطأ طبي، تسبب فيه طبيب لا يخاف الله يقوم باقناع مرضاه باعطائهم ابرتين باهظة الثمن ،و محظورة الاستعمال من دون اي فحوص وتحاليل مخبرية ليتسبب بدخوله المستشفى مرتين، لتنتهي مسيرة المرضية ليلاقي  ربه عز وجل .

مديري السابق وصديقي جمال حداد مؤسس وكالة الوقائع الاخبارية ، كنت صاحب حق و عند الله حقك لن يضيع ،لم اعلم انها كانت اخر ايامك ورغم شدة المرض لم تقبل ان ترتحل الى ربك ،وفي ذمتك لي اي حقوق مالية ومادية عالقة ،كنت لاخر انفاسك تخاف الله وتراعي حقوق الناس خوفآ ان تقع بقرش الحرام .

عشت بسيطًا طيبًا محبًا محسنًا خفيفًا على الناس ورحلت كما أنت ... الى رحمة الله يا صديقي ،و سلام الله عليك أيها الطاهر في حياته وفي مرقده ، ... سلام الله على من ترك غيابه في النفس حسرة، و في القلب شظية غائرة، سلام الله على من قصم غيابه الظهر وشقه شقا، الى مغفرته ورضوانه ، الى الرحيم الرحمن ، الى مالك الملك ، الى العادل المنصف ، رحمة الله عليك وغفر الله لك وتجاوز عنك .