كلمة النائب أحمد الصفدي بعد فوزه برئاسة النواب

{title}
صوت الحق -
ألقى أحمد الصفدي كلمة بعد فوزه في انتخابات الدورة العادية الأخيرة لمجلس النواب ، وحصوله على 82 صوتًا .

وتاليًا نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
وعلى آله وأصحابه الغر الميامين
السلام على هذا الحمى العربي الهاشمي، وأبنائه العاشقين لترابه، عشقاً مجبولاً بتراب فلسطين
السلام على سيد البلاد، الملك الهاشمي الراسخ في قمم الحق والثبات، رافعاً راية الحماية المطهرة لمقدسات الأمة وقيمها.
السلام على الأردنيين الذين تنكسر على صخور ولائهم كل العاتيات
وتزدان أعناق صفحات التاريخ لشموخهم وإخلاصهم لوطنهم وقيادتهم
وسلام الحق لسيوف هذا الحمى الهاشمي، أصحاب الزنود الطاهرة والهامات الباسقة، أسود الوغى وفرسان الميادين، نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، قرة عين القائد المفدى، ودروع سيادة هذا الوطن العزيز.

الزميلات والزملاء الأكارم
إنني أعانق السماء وأطاول الجوزاء فخراً بكم وبثقتكم التي طوقتم بها عنقي للمرة الثانية، وأعاهد الله أولاً، ثم أعاهدكم أن أكون الوفي لقيادتنا الحكيمة، ولتراب أردننا الطهور ولثقتكم الغالية، وأن أكون أخاً قريباً وصدوقاً ناصحاً لكم، أحمل معكم وبكم هذه الأمانة، على أكف الإخلاص، وفاءً وخدمة لشعبنا الأردني العظيم، الساكن على الدوام في وجدان سيد البلاد، كما أعاهدكم أن أتقبل نصحكم وأن أكون عوناً لكم، وعلى مسافة واحدة من الجميع.





الزميلات والزملاء الكرام
لقد شرفنا اليوم سيد البلاد بخطبة العرش السامي، والتي تضمنت رؤى ثاقبة وخارطة طريق واضحة لقابل الأيام، وقد وضعت السلطات كافة أمام مسؤولية التعاون، في سبيل تلبية تطلعات أبناء شعبنا العزيز، وهي عين الحكمة، ودالة الصواب، وخير المسار، وستكون بوصلتنا التي نعمل وفقها، من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية، وعليه سنسير والحكومة في مضمار العمل الوطني، تحت مظلة الفصل المرن بين السلطات المحفوف بالدستور العتيد، وفي مناخ من التعاون والتوافق في مسارات متوازية، تلتقي في دائرة المصلحة الوطنية العليا، لتحقيق رؤى التحديث الشاملة ومقتضيات مساراته.

الزميلات والزملاء الأكارم
لا حديث يتقدم على ما أشار إليه سيد البلاد حول قضية الأمة المركزية، فلسطين التي تسكن وجدان الأردنيين وضمائرهم جميعاً، وهي القضية التي بقيت في سدة أولويات جلالة الملك، محذراً على الدوام وفي خطاباته كافة، من مغبة غياب الحل العادل الشامل لها، وفق حل الدولتين الضامن للحق الفلسطيني، وأن استمرار ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية من شأنه بقاء المنطقة على صفيح من التوتر والغليان، وهو ما سينعكس على العالم برمته، كما أن القضية الفلسطينية بقيت تسكن وجدان سيدي ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله، والذي ما انفك يطلق التحذير تلو التحذير من خطورة استمرار الإنكار للحق الفلسطيني.

إن ما يجري اليوم في قطاع غزة، هو انعكاس لتطرف حكومة الاحتلال، والتي ما زالت تمارس النهج ذاته، وهذا يستوجب من المجتمع الدولي ومراكز القرار فيه الإنصات لصوت الحكمة الذي يمثله جلالة الملك دوماً، ووقف آلة الحرب الغاشمة في قطاع غزة، فلا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، مؤكدين هنا أن الأردن سيبقى ظهيراً لفلسطين وصخرة صمود بوجه كل طامع، ولن نسمح بأي حلٍ يكون على حساب شبر واحد من أرضنا، وسنبقى خلف راية سيد البلاد، في حمله لأمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

الزميلات والزملاء الكرام
لقد بقي هذا الوطن بعون الله مؤلاً للأحرار، وملاذاً لكل مظلوم، باذلاً كل وسعه في سبيل ذلك، صامداً على جبهة الثبات، لا تنال من وحدة شعبه الصغائر وأوهام الطامعين، ولا تعبر من حدوده أيادي الغدر والإرهاب، وطناً حراً عزيزاً بقيادة أسدُ بني هاشم، سيدي ومولاي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.

الزميلات والزملاء الكرام
بعد أن أنجز مجلسنا حزمة من قوانين التحديث في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، فإننا اليوم نقف أمام مسؤولية وطنية في إعلاء قيم النزاهة ومحاربة الفساد، والامتثال لسيادة القانون على الجميع، ولن نتوانى عن فتح أية ملفات جرى فيها التعدي على المال العام، فواجبنا الرقابي لا يقل أهمية عن دورنا التشريعي، وهذا يستوجب تكثيف جلسات الرقابة، لنكون عند حسن ظن قيادتنا وأبناء شعبنا، مخلصين أوفياء لما أقسمنا عليه في القيام بدورنا الدستوري على أكمل وجه.

الزميلات والزملاء الكرام
مرة أخرى الشكر لكم على هذه الثقة الغالية، وليكن هدفنا في قادم الأيام، العمل على تعزيز الثقة الشعبية بالبرلمان، فهذه المؤسسة لها المكانة الدستورية الرفيعة، وهذا يستوجب الالتزام بالنظام الداخلي ومدونة السلوك النيابية، ليكون مجلسنا على الدوام مرآة التمثيل الحقيقي للشعب وعينه ومحط ثقته، معبراً عن وجدانه ومحققاً لتطلعاته.

الزميلات والزملاء
نقف في محراب الدعاء ضارعين لله تعالى أن يحفظ سيدي ومولاي ملك البلاد المفدى، عزيز المُلك، قوي التمكين، راسخ المقام، منصوراً مؤزراً، وعلى يمناه سيف بني هاشم، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد وقرة العين.
وليحفظ المولى بلادنا الحبيبة، تحرسها بواسل الجيش العربي وفرسان الحق في جهاز المخابرات العامة، وسيوف المجد في جهاز الأمن العام، وكل المخلصين من أبنائها الميامين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته