اجتماع في العقبة يبحث دعم القطاعات السياحية والتجارية

 ويأتي هذا الاجتماع نظرا للأهمية التي توليها وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة لمبدأ التكاملية والتشاركية مع سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، لما تمثله العقبة من منطقة جذب سياحي رئيسية وبوابة للمنتج السياحي الأردني. وتم التباحث حول سبل الخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها القطاع السياحي على وجه التحديد والأردن والمنطقة بشكل عام جراء العدوان الإسرائيلي ضد أهلنا في فلسطين المحتلة.

حيث تطرق الاجتماع الى سبل التسويق المبتكرة وفتح أسواق جديدة و تعزيز السياحة البينية العربية ودعم البرامج المشتركة مع الأشقاء العرب والسوق الافريقي والروسي، كما أوضح الفايز في شرحه التحديات التي تواجه منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من خلال إلغاء رحلات الطيران العارض والمنخفض التكاليف إلى مطار الملك حسين وإلغاء رحلات البواخر السياحية بشكل كبير ومتسارع وأثر ذلك على الموسم القادم. 

كما وقدم نائب رئيس مجلس المفوضين ومفوض السياحة حمزة الحاج حسن إيجازا عن خطط السلطة لمواجهة الأزمة والتعاون التام مع الهيئة بخصوص توحيد الجهود التعاقدية و التسويقية مع الهيئة للخروج بأفضل النتائج والاستفادة من الخبرات المتراكمة لكافة الأطراف لخدمة القطاع السياحي في العقبة. وعرض تفاصيل موسم الخصومات والخطط التحفيزية لدعم السياحة الداخلية.

وتباحث الحضور حول آليات التعاون بين سلطة العقبة وهيئة تنشيط السياحة بغية توسيع نطاق التعاقد مع الطيران المنخفض التكاليف والعارض من خلال زيادة أعداد الرحلات من جهة والوجهات القادمة من جهة أخرى.

أكد القيسي على ضرورة دعم زيادة الحملات الترويجية لنظام الخصومات في منطقة العقبة وبالاخص الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية في الموسم الحالي والإعلان بشكل مكثف عن السحوبات والجوائز التي تنتظر المتسوقين في العقبة من خلال رحلات أردننا جنة والتي ستشمل العقبة، كما وشدد على أهمية التنسيق المستمر مع منطقة العقبة من خلال تشكيل فريق من الوزارة والسلطة لمتابعة مخرجات الاجتماع والبناء عليها.

واستمع الحضور الى خطة التنمية البشرية و التدريب المختص بالوزارة من الدكتور عماد حجازين الأمين العام للوزارة وعرض من مدير دائرة الاثار العامة الدكتور فادي البلعاوي حول مشاريع الدائرة في العقبة كالكنسية البيزنطية وموقع آيلة الاسلامي وترميم قلعة العقبة والمتحف. 

واصطحب الفايز القيسي والوفد المرافق في جولة شملت قلعة العقبة وقصر الشريف حسين وموقع مشروع المتحف وساحة الثورة للإطلاع على جهود تطوير المنتج السياحي التي تهدف إلى إعطاء الزائر المحلي والأجنبي تجربة سياحية فريدة.

جدير بالذكر بأن هذه الاجتماعات تأتي بعد دعوة رئيس مجلس إدارة الهيئة وزير السياحة والآثار مكرم القيسي على العمل بشكل كثيف وفعال للخروج من هذه الأزمة من خلال التشاور والتشاركية الحقيقة التي تنتهجها وزارة السياحة والآثار في التعامل مع كل مكونات القطاع السياحي الأردني وتأكيده على منعة ومرونة القطاع السياحي وقدرته السريعة على التعافي والتي أثبتتها ارقام 2023 حيث حققت الوزارة مستهدفاتها لهذا العام بشكل كلي في شهر أكتوبر وقبل بدء الأزمة.