حكومة الخصاونة تقترب من الرحيل تحديات وتقصيرات في مواجهة قضايا الوطن
صوت الحق -
لوزان عبيدات - تقترب حكومة الدكتور بشر الخصاونة من نهاية فترة دستورية، بعد أن واجهت قضايا هامة وقرارات مصيرية خلال فترة توليها الرئاسة، على الرغم من التحديات، لم تتمكن الحكومة من معالجة العديد من القضايا بالشكل المطلوب.
قدمت الحكومة الأردنية تقصيرات واضحة، إذ لم تقدم حلولا جوهرية لمشاكل الفقر والبطالة التي يعاني منها الوطن منذ سنوات، كما استمر الاقتصاد في التحرك ببطء بين العجز والمديونية، والموازنات الأربعة افتقرت إلى حلول منطقية تخدم مصلحة المواطن.
كما واجهت الحكومة العديد من القضايا المحلية والدولية، وقدمت دراسات لحلول لم تحقق النتائج المرجوة، ووصفها المجلس النيابي التاسع عشر بأنها "تتحدث دون أن تسمع"، إذ شهدت الجلسات النيابية على مدار أربع سنوات مشاحنات واضحة بين الحكومة وأعضاء المجلس النيابي نتيجة عدم التعاون والتهرب من الرد على العديد من أسئلة النواب ومطالبهم.
ولم تغب عن الجلسات المشادات كلامية بين البعض من النواب ووزراء الحكومة نتيجة عدم الرد على الهاتف وعدم مقابلتهم عند زيارة الوزارات، كما لعب عدم حضور الوزراء لجلسات هامة دورًا كبيرًا في تعزيز هذه المشادات، ما أدى إلى تدخل رئيس المجلس وعددا من النواب.
وافتقرت العديد من الاجتماعات النيابية حضور الفريق الوزاري، إذ كانت هناك اعتذارات متكررة أشعلت الغضب داخل نفوس أعضاء اللجان النيابية، وتراكمت الاستفسارات حتى وصلت إلى مشادات كلامية داخل الاجتماعات أو بتوجيه حديث قاسِ لهم تحت القبة.
عقب فض الدورة العادية لمجلس الأمة، التي صدرت الإرادة الملكية السامية بها في الحادي عشر من أبريل 2024، بدأت التكهنات حول الموعد النهائي لحل مجلس النواب ورحيل الحكومة.
وأكدت العديد من المصادر إمكانية حل السلطتين قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، بعد الانتهاء من الاحتفالات الوطنية للدولة الأردنية، والتي سيكون آخرها الأحد المقبل بمناسبة "اليوبيل الفضي"، الذكرى الخامسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
بذلك، يتوجب على الحكومة الاستقالة خلال أسبوع من صدور الإرادة الملكية السامية بحل مجلس النواب قبل 15 يوليو المقبل، وإذا صدرت الإرادة الملكية السامية بحل المجلس بعد هذا التاريخ، ستبقى الحكومة الحالية، وستجرى الانتخابات النيابية المقبلة في عهدها.
ويبقى السؤال الذي يشغل الشارع الأردني عقب الحل "من هو الرئيس القادم" ؟