ردًا على الاحتلال .. خبير عسكري يكشف عن هدية نوعية محتملة من قبل المقاومة للحوثيين

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إنه ماقام به جانب الاحتلال من استهداف لمنطقة الحديدة بالتحديد في اليمن هي محاولة من جانب الاحتلال لإعادة توازن القوة. 

وأضاف أبو زيد لـ "صوت الحق" أنها محاولة ايضا لاستعادة الردع الذي كُسر على يد الحوثيين خلال الطائرة المسيرة التي استهدفت قلب تل ابيب هذه النقطة، موضحا أن العملية لن تتطور يهدف ان الجانب الاسرائيلي لاستعادة الردع فقط. 

وأوضح أبو زيد أن اسرائيل لا تملك القوة لتوسيع دائرة الصراع ولا البيئة الدولية ولا الإقليمية تدعم توسيع دائرة الصراع، لافتا إلى وجود  تواطأ امريكي بريطاني بغض النظر عن الضربه الاسرائيلية للحديدة في اليمين لرغبة امريكية بريطانية بإعادة الردع للاحتلال.

هدية المقاومة

ولفت إلى أن الحوثيين لن يسكتوا على هذه العملية كما ان وكلاء ايران في المنطقة على رأسهم حزب الله بالتاكيد سيذهب باتجاه التصعيد انتقاما للضربة الاسرائيلية والتي تعتبر الضربة الاولى في عمق الاراضي اليمنيه، مشيرًا إلى احتمالية وجود رد من قبل الحوثيين قد يصل الى منطقة الرشراش او قد يعود الحوثيين  إلى استهداف تل ابيب.

وبين إلى احتمالية تصعيد من قبل حزب الله في الشمال، معتقدًا  ان المقاومة سترد بعملية بعملة نوعية ما اتجاه قوات الاحتلال في غزة وستقدم هذا الرد كهدية للحوثيين انتقامًا لتصرف الاسرائيلي الاعرن.

انتقادات للمجتمع الاسرائيلي 

وأشار إلى أن العملية بدأت وانتهت في الحديدة لن تتطور اكثر ولكن اراد منها الجانب الاسرائيلي ان يقول ان قادر على استهداف الاراضي اليمنيه والرد على الحوثين وبالتالي يقول ان عملية الردع لن تكسر على يد الحوثيين وانه يريد من خلال ذلك اثبات تفوق القوة للاسرائيليين.

وزاد " هذه العملية الهدف الثاني منها اثبات السيطرة الجوية والتفوق الجوي للاسرائيليين بعدما وجهت انتقادات عديدة للمجتمع الاسرائيلي و تهكم من قبل المواقع العربية والدولية على اختراق الحوثيين لمنظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية على ان ذلك يعتبر اخفاق كبير للمنظومة الاسرائيلية". 

استخدم طائرات الـ F35 

واعتقد ابو زيد أن يكون الجانب الامريكي قد ساعد الاحتلال من خلال حاملة الطائرات الموجودة في مياه البحر الاحمر، مبينا ان الاحتلال استخدم طائرات الـ F35 التي تم تقديمها من قبل الجانب الامريكي كمساعدات لاسرائيل موخرا قبل عدة شهور.

وأردف "ايضا استخدمت طائرة مايعرف بالارضاع الجوي وهي طائرة للتزويد بالوقود جوًا لان المسافة طويلة تبلغ تقريبا من 2000 ل 2500 كيلو متر جوي بين اليمن واقرب قاعدة جوية للاحتلال".

ونوه إلى أن القوة الجوية التي استخدمت في هذه العملية تشير بكل وضوح الى ان الجانب الاسرائيلي اكتفى بهذا الرد لانه لا يرد التصعيد اكثر ولا يحتمل التصعيد اكثر لانه مشتبك على اكثر من جبهه وقدراته المستنزفة.