بعد صدور الإرادة الملكية بالحل.. ملفات ساخنة شهدها المجلس النيابي التاسع عشر

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات 
صدرت الإرادة الملكية السامية بحل المجلس النيابي التاسع عشر، اليوم الخميس، إذ شهد هذا المجلس ملفات ساخنة وقوية تراوحت بين الحل والتجميد والخلافة وتشريع القوانين الصعبة خلال عمره. 

وبهذه الملفات لم يكن المجلس النيابي التاسع عشر كباقي المجالس النيابية نتيجة الأحداث القوية الذي تمتع بها خلال فترة وجودة، إذ شهد عدة ملفات قوية وتغيرات عديدة جعلته مجلس "الخلافة". 

‎إذ بدأت أولى محطات التغيير للمجلس النيابي في الشهر الرابع من عام 2021 بعد وفاة نائب محافظة العقبة الراحل حازم المجالي، إثر صراع مع مرض السرطان، لتحل محله النائب تمام الرياطي.

وفي شهر مايو/ أيار 2021، جاءت ثاني المحطات الصعبة على المجلس وذلك بفصل النائب أسامة العجارمة بعد أن وجه شتائم إلى زملاء له في البرلمان رافضا الاعتذار عنها لاحقا، ما دعا المجلس إلى إحالته إلى اللجنة القانونية النيابية التي أوصت بتجميد عضويته لمدة عام ومن ثم الفصل والحكم عليه لاحقا بالحبس لمدة 12 عاما بتهم من بينها "تهديد حياة الملك”.

ليحل محل أسامة العجارمة، النائب رمزي محمود العجارمة وفق أرقام النتائج الرسمية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب.

وفي شهر يناير / 2022، قرر مجلس النواب تجميد عضوية النائب حسن الرياطي لمدة عامين، إثر مشاجرة حادة وقعت في إحدى الجلسات التي كانت تناقش التعديلات الدستورية.

وفي يناير / 2023، قرر مجلس النواب في جلسة مغلقة فصل النائب محمد عناد الفايز، على خلفية رسالة كان قد بعث بها الأخير إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حول المساعدات السعودية للأردن.

وخلف الفايز، النائب فليحة السبيتان الخضير عن دائرة بدو الوسط بعد حصولها على (2921) صوتا في الانتخابات النيابية التي أجريت عام 2020.

وفي مايو/ 2023، رفع مجلس النواب الأردني بالأغلبية، الحصانة عن النائب عماد العدوان، بناء على طلب من محكمة أمن الدولة، تمهيدا للمحاكمة.

وفي حال الحكم على العدوان لمدة أكثر من سنة، كان سيخلفه في مقعده النيابي عن محافظة البلقاء المرشح حسن حسين خليل مرشود، وفق قوائم الهيئة المستقلة للانتخاب.

وفي يونيو/ حزيران 2023 توفي عضو مجلس النواب، يسار الخصاونة، عن عمر يُناهز 64 عاما، في مستشفى في عمّان إثر معاناته من مرض عضال، وخلف الخصاونة النائب محمد علي العكور على أعلى أصوات في ذات القائمة، إذ حصل على 4063 صوتا.

كما توفي عضو مجلس النواب عبدالسلام احمد محسن الذيابات من لواء الرمثا، اختناقا بغاز المدفأة بعد إسعافه إلى مستشفى المللك المؤسس في محافظة إربد، وما لبث أن فارق الحياة، وخلف النائب الراحل الذيابات في مقعده عن الدائرة الانتخابية الثانية لمحافظة اربد، النائب صباح خليل الدردور. 

وخلال هذا المجلس، تم إقرار العديد من القوانين المهمة التي تؤثر وبشكل كبير على مستقبل الأردن كـ قانون الانتخاب والأحزاب و التعديلات الدستورية وقانون الجرائم الإلكترونية وقانون ضمان حق الحصول على المعلومة.

كما شهد هذا المجلس إصدار قانون للعفو العام عقب التوجيهات الملكية السامية والتي أمرت بإصداره، والذي شمل الإفراج عن 7355 نزيلا في مراكز الإصلاح؛ منهم 4688 بجنح مختلفة، و2667 من الجنح المرتبطة بالمخدرات.