الوعود الزائفة وإبر التخدير سببًا في استقالات جديدة داخل حزب إرادة

{title}
صوت الحق -
 لوزان عبيدات
شهد حزب إرادة مجددًا موجة كبيرة من الاستقالات، وهذه المرة جاءت من داخل اتحاد طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا. 

‎إذ قام أحد أعضاء الهيئة الإدارية بنشر منشور على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الخميس، أعلن فيه عن استقالاتهم الجماعية، معبّرًا عن خيبة أمله بسبب عدم تطبيق الحزب للسياسات التي تضمن الديمومة والاستمرارية.

‎وأشار العضو المستقيل إلى أن الحزب يعتمد على "الوعود الزائفة" و"إبر التخدير" التي تهدف فقط لكسب الوقت والدعم المؤقت، دون إحداث تغييرات حقيقية على أرض الواقع.

‎وأضاف قائلاً: "نرى بوضوح أن الحزب لن يحقق أي نجاح في الانتخابات النيابية القادمة إذا استمر في سياساته الحالية". 

‎تأتي هذه الاستقالات وسط تزايد الضغوط على الحزب لإجراء إصلاحات داخلية وتعزيز مصداقيته بين أعضائه وأنصاره، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها الأحزاب السياسية في البلاد

في اتصال هاتفي مع "صوت الحق"، أوضح عبد الله القواسمي، عضو الهيئة الإدارية في اتحاد طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، أن الاستقالة لم تكن بسبب العوامل المالية، مؤكدًا أنهم لم يتلقوا دعمًا ماليًا من الحزب خلال انتخابات اتحاد الطلبة.

وأشار القواسمي إلى أنه قدم استقالته من الحزب يوم الخميس مساءً، وغادر مجموعة الواتساب الخاصة بالحزب بعد فترة قصيرة من نشره منشورًا على فيسبوك.

وأضاف القواسمي أنهم تواصلوا مع المسؤولين داخل الحزب لمحاولة حل بعض القضايا، لكنهم لم يجدوا حلولًا ملموسة على أرض الواقع.

‎وفيما يلي نص المنشور: 

‎بسم الله الرحمن الرحيم 

‎"قُل لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ۚ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

‎بعد تفكير عميق ومطوَّل ، شدٍّ وجذب ، وصراعاتٍ فكرية مشتعلة في رؤوسنا دامت طيلة الفترة الماضية .

‎قررنا نحن أعضاء الهيئة الإدارية باتحاد طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا :
‎- نائب رئيس الاتحاد : وسام بكر ابو صباح
‎- العضو الإداري : عبدالله القواسمي
‎- العضو الإداري : عماد الدين ياسين
‎- العضو الإداري : محمد بشايرة 

‎بعد التوكّل على الله العلي القدير ، الإنسحاب من حزب إرادة ، لعدم رؤيتنا لأملٍ بتحقيق أيٍ من أهدافنا وطموحاتنا ورؤانا المعلنة للحزب حين انتسابنا إليه .

‎وأن أعمالنا وجهودنا الطلابية في الوسط الجامعي والمجتمعي ، لا تمثّل أي جهة أو تنسب إليها إلا أنفسنا المستقلة .

‎هذا بعد أن اصبح واضحًا لنا بأن الحزب لا يطبق السياسات الّتي تضمن الديمومة والاستمرارية ، واعتماده الحصري على نهج الوعود الزائفة و"إبر التخدير" ، التي تهدف فقط لكسب الوقت والدعم المؤقت دون تحقيق تغييراتٍ على الأرض .

‎ولرؤيتنا الشخصية ، بأن الحزب ، أشبه بمقرِّ انتخاباتٍ 
‎(على نفس النهج والطريقة التي وُجِدَ لمناهضتها)  ليس إلا ، وما "البرامج" و "تمكين الشباب" إلا بعض الشعارات الإعلامية المستخدمة لدغدغة مشاعر العامة من الناس المحبّين لوطنهم ، ولهدف استقطابهم كعددٍ في سجلات الحزب ليس إلا ، نتباهى به بأننا الحزب الاكبر "عددًا" على مستوى الوطن . 

‎نرى بكل وضوح أن الحزب لن يحقق أي نجاح في الانتخابات النيابية لقادمة إذا استمر في سياساته الحالية.

‎ونهيب بالقيادة أن تدرك أن التغيير الجذري في النهج والاستراتيجية هو الحل الوحيد لإنقاذ الحزب وتحقيق أي تقدم حقيقي.

‎كلُّ هذا ، وكلّنا اختلاف مع نهج الحزب الحاليّ ، إلا أننا تشرفنا كثيرًا بالعلاقات الأخوية الشخصية التي حظينا بها مع العديد من أعضاء هذا الصرح من الطلبة الجامعيين والقادة الشبابيين والرجال السياسيين .

‎ابناء الوطن الشباب : 
‎وسام بكر ابو صباح 
‎محمد البشايرة
‎عماد الدين ياسين
‎عبدالله القواسمي