تصاعد الاستقالات في الأحزاب السياسية: الأسباب والدلالات

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات
مع اقتراب الانتخابات النيابية، أعلنت معظم الأحزاب السياسية عن قوائمها العامة، مما أدى إلى موجة جديدة من الاستقالات المبررة بحجج مختلفة.

العديد من الأعضاء الذين استقالوا لم يحصلوا على مواقع متقدمة في القوائم الحزبية، فيما اكتشف آخرون أن سياسات وأفكار الأحزاب لا تتماشى مع تطلعاتهم السياسية والفكرية.

يشير المحلل السياسي منير ديه إلى أن القوائم النهائية للأحزاب الأردنية المشاركة في الانتخابات النيابية للمجلس العشرين، والتي تبقى لها حوالي 45 يومًا حتى يوم الاقتراع، أدت إلى حملة استقالات من شخصيات بارزة في الأحزاب.

وصرح ديه ل "صوت الحق" أن العديد من الشخصيات أصدرت بيانات انتقاد لاذعة للأحزاب وعملها، مؤكدًا أن بعضهم دخلوا العمل الحزبي فقط لضمان مقعد متقدم في القوائم، وحين لم يحققوا ذلك، رأوا في الاستقالة حلًا مناسبًا.

 المصالح الشخصية وتكوين القوائم

أوضح ديه أن التجربة الحزبية لا تزال ضعيفة، وأن البعض أسسوا أحزابًا بهدف الحصول على مقعد نيابي، دون التركيز على الأهداف والأفكار الحزبية.

وتساءل ديه: "هل خضعت القوائم العامة لعملية حزبية مؤسسية تضمن اختيار الأكفأ بعيدًا عن الأسماء المتداولة والمصالح المالية؟"

وأضاف: "هل تم اختيار الأنسب لتمثيل الحزب في المجلس، أم أن العلاقات الشخصية لعبت دورًا أكبر في تشكيل القوائم؟"

الوعود المقدمة للمرشحين

وحذر من أن الأحزاب قد تواجه انهيارًا إذا لم تحقق نتائج مرضية في الانتخابات، مشددًا على ضرورة عدم تقديم وعود غير واقعية للمرشحين.

وأكد ديه على أهمية التزام الأعضاء بأفكار وبرامج الحزب والعمل من خلال الهياكل التنظيمية والمؤسسات الحزبية، حتى لو كان ذلك على حساب المصالح الشخصية.

وأشار إلى أن موجة الاستقالات من شخصيات بارزة بسبب عدم حصولهم على مقاعد متقدمة تضر بالعمل الحزبي وتكشف عن مصالح شخصية.

وختم ديه بقوله: نشهد عملية غربلة للأحزاب ستستمر حتى إعلان نتائج الانتخابات، مما سيؤدي إلى استقالات وانهيار بعض الأحزاب.