ما مدى الضغوط التي تُمارس على من يكشفون الحقائق الداخلية للأحزاب؟

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات 
عند استعراض المنشورات التي نشرها شباب منتسبون لأحزاب سياسية كبرى، والتي عبروا فيها عن نيتهم بالاستقالة اعتراضًا على سياسات الحزب، نلاحظ أن عدد هذه المنشورات يتناقص بعد فترة وجيزة.

ورغم أن الشباب يدركون المخاطر والخلافات التي قد تنجم عن الكشف عن سياسات الحزب الداخلية، إلا أنهم يواصلون نشر تلك المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ليقوم بعضهم بحذفها بعد ساعات من نشرها.

تنقسم مواقف الشباب إلى فئتين: فئة تطلب حذف أسمائهم من المنشور وتتراجع عن قرار الاستقالة، وفئة يُطلب منها حذف المنشور فقط بينما يُترك لهم قرار الاستقالة بحرية وحيادية.

بعض الشباب المستقلين من حزب سياسي معروف صرحوا بأنهم واجهوا تحديات عديدة بعد إعلانهم أسباب استقالته من الحزب، إثر كشفهك لحقائق داخلية. 

وأوضحوا بأنهم يتعرضون لضغوط كبيرة تهدف لإقناعهم بالتراجع عن الاستقالة وحذف منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مقابل عروض مادية ومعنوية.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: "ما مدى الضغوط التي تُمارس على من يكشفون الحقائق الداخلية للأحزاب؟ وهل تُعد هذه الظاهرة المسار الصحيح لتحديث النظام السياسي؟"