الربابعة أول مذيع عربي كفيف .. حقق حلمه رغم ضعف الترتيبات التيسيرية في المؤسسات الاعلامية الاردنية

{title}
صوت الحق -
رند باكير - سار خلف شغفه ليصل الى حلمه، اقتحم راشد الربابعة عالم الإعلام بحماس، ليصبح أول مذيع كفيف في الوطن العربي.
راشد، الذي فقد بصره في سن مبكرة، لم يدع إعاقته تشكل حاجزاً أمام طموحاته وأحلامه، بل حول التحديات إلى فرص للتميز والإبداع. 

بدأت رحلة راشد الربابعة في الإعلام حين كان طالباً بقسم الاعلام في جامعة جدارا حين تميز بشغفه الكبير للإعلام، حيث كان دائماً ما يشارك في الأنشطة الطلابية والبرامج الإذاعية الجامعية وبفضل صوته الجهوري وأسلوبه الفريد، سرعان ما لفت الأنظار إليه، وأثبت للجميع أن الموهبة الحقيقية لا تعرف القيود.

تمكن راشد من الحصول على فرصة للعمل مذيعا للأخبار في قناة رؤيا، حيث كانت بدايته متواضعة وواجه فيه بدايته صعوبات عدة إلا انه تغلب عليها.

استمر راشد في تطوير مهاراته، حيث اتقن تقنيات البث الإذاعي والتحكم في الأجهزة من خلال اللمس والسمع، معتمداً على حواسه الأخرى لتعويض فقدان البصر. 

لم تكن مسيرة راشد خالية من التحديات، فقد واجه الكثير من العقبات والمواقف الصعبة، ولكن دعمه من قبل زملائه وعائلته، إضافة إلى إصراره الشخصي، ساعده على تجاوز كل العقبات فلم يكتف راشد بالنجاح الشخصي، بل أصبح أيضاً نموذجاً يحتذى به للأشخاص ذوي الإعاقة، ملهما إياهم للسعي وراء أحلامهم مهما كانت الظروف.

بحسب المجلس الأعلى لذوي الإعاقة فان عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن يبلغ مليون و250 ألف ما يشكل نسبة نحو 12% من المجتمع بمختلف أنواع الإعاقات، الحركية والسمعية والعقلية وطيف توحد وغيرها، بينما يبلغ عدد المصابين بالإعاقات السمعية نحو 3 بالمئة

المشرع الأردني تنبه في نصوصه لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز اندماجهم في المجتمع ويعتبر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أبرز التشريعات التي تسعى إلى ضمان تمتعهم بكافة الحقوق والخدمات للمساواة مع الآخرين.
يحمي القانون الأردني حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ويعزز اندماجهم في المجتمع ويعتبر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أبرز التشريعات التي تسعى إلى ضمان تمتعهم بكافة الحقوق والخدمات للمساواة مع الآخرين.

اليوم، يواصل راشد تقديم نشرة الأخبار بشغف كبير، وينقل للمستمعين رسائل مليئة بالأمل والتفاؤل عبر تجربته الفريدة، ويؤكد أن القوة الحقيقية تكمن في الروح والإرادة، معربا عن امله ان تهتم المؤسسات الإعلامية الأردنية في توفير أفضل الخدمات والبنية التحتية لصحفيين والإعلاميين من ذوي الإعاقة.

يَتطلب تحقيق آمالِ ذوي الإعاقةِ في الأُردن تقديم المزيد مِنَ الدعم والإجراءات التيسيريةِ في المؤسَّساتِ الإعلامية وكافَّةِ قِطاعاتِ سوقِ العمل. هذا النهج سيمَكنهم مِنَ المشاركة بفعالية وإبداعٍ في مختلف المجالاتِ المهنية. إِنَّ هذهِ الخطوات ليست مجردَ واجب إنساني، بل هي ضرورة لتعزيزِ التنمية المستدامة والشاملة في المجتمع الأردني، حيث يكون لكل فرد فرصة للمساهمة في تطور المجتمع نحو الأفضل

">
.