أين عصافيرنا؟؟
صوت الحق -
بقلم: باسمة راجي غرايبة
مابين الرد وعدم الرد ومابين أحتمالات نشوب حرب إقليميه ومابين من يقف مع إيران الداعمه للمقاومه ومابين يقف ضدها من منظور طائفي وليس من منطلق أننا لانمتلك مشروعا عروبيا مقاوما موحدا ولسنا حاضرين في الغرف العالميه المغلقه التي تخطط للسياسه في منطقة الشرق الاوسط التي تعتمد على المصالح الامبرياليه وموازين القوى التي تغيرت بعد إنهيار الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب البارده وبعد أن دخلت روسيا في حربها مع اوكرانيا والدول الاوروبيه والولايات المتحده ومازالت تشتعل دون تحقيق نتائج تغير خارطة العالم ومع بروز الصين كقوة عظمى لابد من التريث قليلا والانتظار السيناريوهات في الغرف المغلقه والتي لانعلم أي إشاره منها تجعلنا نتسرع في طلب الرد على أغتيال الشهيد إسماعيل هنيه ليس فقط لانه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بل لان عملية الاغتيال تمت بتخطيط محكم وبحسابات لانعلمها ولانراها مهما حاولنا التحليل ومهما حاولنا الانحياز الى سيناريو وروايه معينه يتناسب مع افكارنا ومعتقداتنا ومهما أنقسمنا مابين متعجل أو متأني في الرد فالرد سيكون استراتيجي وعميق وضمن حسابات سياسيه لانعرف حجمها ومداها لذلك ماعلينا سوى الانتظار وحتمية النصر
والاصطفاف مع المقاومه حين يغيب مشروعنا العربي المقاوم الذي تم وأده بين حين وأخر من قبل الامبرياليه والاستعمار الذي شرذمنا الى أقطار بعد اتفاقية سايكس بيكو وشرذمنا بعد احتلال العراق وتدمير سوريا واليمن وليبيا بعد مخطط البنتاغون الامبريالي فيما سمي ( بالربيع العربي) وهاهو يشرذمنا مرة اخرى طائفيا مابين الرد وعدم الرد حتى تبقى بوصلتنا تائهه تنتظر مايعود به ( الهدهد) ونحن لانمتلك مجرد عصفور نستبدله بعشره على الشجر
فانتظروا ولا تتناحروا وانا معكم من المنتظرين وباذن الله النصر قادم لامحاله