حفل اشهار كتاب "رتوش" لبلقيس الفارسية في المكتبة الوطنية

استضافت المكتبة الوطنية أمس الثلاثاء 13/8/2024 الأديبة بلقيس الفارسية لحفل اشهار كتابها " رتوش" برعاية رئيس صالون محمود أبو عواد الأدبي الأستاذ محمود أبو عواد وشارك في الحديث عن الكتاب الدكتور سيف الشمري والدكتورة سمر بستنجي والدكتور عامر غرايبة وأدار الحفل الإعلامية ديما المجالي.

وأشاد أبو عواد بالكتاب وبإبداع الكاتبة ونضج تفكيرها وسلاسة المعاني واللغة وعمق التفكير باسلوب رقيق ومعبر فهي تكتب عن الحياة بكل ما تحمل من جمال والم صادقة في التعبير .

وقال د. الشمري في قراءته الفكرية للكتاب انه مخاض فكر للكاتبة فقد أوردت فيه الكاتبة العلة والمعلول فكتابها عملاً أدبياً يجمع بين العمق في الفكر وبين الجمال اللغوي فيه اتقان واسلوب رقيق ومعبر عنها قبل نصها مستحضرة بالرسم وكأنها ترسم لوحات فنية فيها من احلام اليقظة وفيها من مخاوفها وآمالها ما فيها ، تكتب عن الحياة بكل ما تحمل من جمال والم متسلحة بصدق يلامس القلوب.

وأشار إلى ان الكتاب خطوة جريئة في عالم الكاتبة الأدبي ، حيث تناولت الكاتبة مجموعة من الخواطر المتناقضة التي تعكس عمق تفكيرها وحساسيتها ، وتمتلك كل الأدوات اللازمة للحفر عميقاً في النفس الإنسانية ، وان تنوع الخواطر وتناقضها يعكس ثراء تجربتها الحياتية وقدرتها على النظر إلى العالم من زوايا متعددة أظهرتها الكاتبة في طرح أفكارها ومشاعرها .

وبين ان الكتاب ليس مجرد مجموعة من الكلمات بل شهادة على قوة الكلمة وجرأة الطرح وقدرة استثنائية على التأثير بالكلمات المباشرة ذات المعاني العميقة بلغة بسيطة شفافة ووضوح في الأفكار وعمق الفكر.

وأشادت د. البستنجي بالكاتبة وبلغتها الرقيقة والسلسة ومفرداتها العميقة وفكرها الناضج .

من جانبه قال د. غرايبة ان مايميز هذا العمل الأدبي تحرره من نظام العروض في الشعر العربي وتحرره من الإلتزام بالقواعد الموروثة من القصائد التقليدية وان متصفح الكتاب يجدهالا تستخدم التراكيب المعقدة ومحتويات هذا العمل جاء مرصعاً بأجراس موسيقية تزيده جمالاً ، وقد شغلت المعاني القرآنية مساحة واسعة من هذا العمل الأدبي اتكأت عليها الكاتبة للإفادة منها في التعبير عن القضايا الإجتماعية والسياسية والوجدانية .

وأضاف ان بعض عناوين هذا الكتاب الداخلية ( أسماء نكرات) وتخلو معظم محتوياته من قصائد نثرية من الوزن والقافية وتستمد ايقاعها من عدة ظواهر ، وأما بخصوص الرمز فقد صاغته الكاتبة وهي تسعى للحصول على امكانيات مضاعفة في تجسيد الصورة الشعرية.

وفي اختتام الحفل قرأت الكاتبة الفارسية بعض نصوص كتابها.