ابوزيد : "فيلادلفيا" خلاف السياسيين والعسكر ومعركة الاستخبارات اسم " السنوار" الابرز فيها

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد في تحليله للاوضاع في غزة عبر شاشة عمان TV، بان حدة الخلاف في اسرائيل بدات ترتفع بين المؤسستين الامنية والعسكرية والمؤسسة السياسية ، حيث ورد في حديث لوزير الدفاع يواف  غالانت : "بإمكاننا التعامل مع الوضع في محور فيلادلفيا إذا خرجنا منه لمدة 6 أسابيع "،

قابل ذلك بعده بدقائق  حديث لنتنياهو نشرته القناة 12 قال فيه: لن نتراجع عن موقفنا بخصوص محور فيلادلفيا ولا يهمني موقف القيادة الأمنية، الامر الذي يؤكد حسب ابوزيد عمق الخلاف القائم على جدلية الانسحاب من محور فيلادلفيا حيث المستوى العسكري والامني يدرك تماما اكثر من السياسيين حجم المخاطرة العملياتية بالاستمرار بالعملية العسكرية بشكلها الحالي بسبب الخسائر، في حين يصر السياسيين على ضرورة التمسك بمحور فيلادلفيا واستمرار العملية العسكرية ، مايشير حسب ابوزيد الى اننا امام سيناريوهات اما استقالة وزير الدفاع ، او المزيد من الخسائر والقليل من الانجاز.

واضاف ابوزيد في حديثه الى ان هناك مؤشرات على تغير في تكتيك اجهزة استخبارات الاحتلال قد يكون الامر مرتبط بطريقة تفكير الرئيس الجديد للجهاز الجنرال شلومي بندر القادم من شعبة العمليات والذي يبدو انه سيركز على تجنيد العملاء والعنصر البشري اكثر من الاستخبارات الفنية، ولوحظ ذلك من تردد اسم السنوار واتصالاته وتحركاته على مواقع اخبارية خلال 48 ساعة الماضية ، رغم انها قد تكون فقاعات اعلامية الا انها ملفتة من حيث التوقيت، وتشير الى وجود لعبة استخبارات تريد تحريك ملف الهدف الاعلى قيمة رقم 1 لاجهزة الاستخبارات يحيى السنوار  .

كما اشار ابوزيد في حديثه الى ان هناك مؤشرات بدات تتزايد تدل على ان  المنظومة الأمنية الاسرائيلية تستعد لعمليات واسعة في الضفة الغربية ومن المتوقع أن تبدا هذه العملية خلال وقت قريب ، مما يدخل الضفة الغربية في دائرة الصراع القائم، فيما الاحتلال يدرك ان فاتورة تكاليف الضفة لن تقل عن ما دفعه الاحتلال في غزة حسب ابوزيد .