ما هو الصمت الانتخابي وكيف يسهم في حماية نزاهة الانتخابات؟
صوت الحق -
لوزان عبيدات
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية للمجلس العشرين، والتي ستجرى في العاشر من أيلول الجاري، تشتد التحديات والنشاطات الانتخابية، حيث شهدت الفترة الماضية حملات دعائية مكثفة وفعاليات متعددة تهدف إلى جذب الناخبين ولكن، هل ستستمر هذه الحملات حتى يوم الاقتراع؟
وفقًا للمادة 20-أ من قانون الانتخاب، يتوجب على المرشحين التوقف عن أي أنشطة تهدف إلى التأثير على الناخبين قبل 24 ساعة من موعد الاقتراع، وهو ما يعرف بـ"الصمت الانتخابي". يهدف هذا الإجراء إلى خلق بيئة هادئة تمنح الناخبين الفرصة لاتخاذ قراراتهم بعيدًا عن الضغوط الانتخابية.
الخبير القانوني وليد القاضي أوضح أن المشرع نظّم الحملات الانتخابية، حيث سمح للمرشحين بإطلاق حملاتهم من تاريخ قبول ترشحهم وحتى قبل يوم الاقتراع بأربع وعشرين ساعة. ولفت إلى أن الصمت الانتخابي يبدأ اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا يوم الاثنين 9/9.
وأضاف القاضي لـ"صوت الحق" أن عدم الالتزام بالصمت الانتخابي يعد جريمة انتخابية يعاقب عليها القانون. وفي حال تم الإخلال بالعملية الانتخابية نتيجة انتهاك هذا الصمت، يحق لمجلس المفوضين إلغاء النتائج الأولية في الدائرة المعنية وإعادة عمليتي الاقتراع والفرز.
وأشار إلى أن خرق الصمت الانتخابي يعد انتهاكًا لنزاهة العملية الانتخابية، سواء خلال مرحلة الاقتراع أو الفرز، مشددًا على أن المشرع حرص على ضمان سير الانتخابات بشكل سليم من خلال تطبيق هذا الإجراء.
وختم القاضي بالإشارة إلى أن غياب العقوبة على انتهاك الصمت الانتخابي يهدد هدفه الأساسي، حيث أن احترام هذا القانون يعد ضمانة لسلامة العملية الانتخابية.