500 شهيد بلبنان وحزب الله يقصف قواعد ومطارات إسرائيلية
صوت الحق -
أطلقت رشقات صاروخية فجر اليوم من جنوب لبنان باتجاه الجليل، كما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة لجيش الاحتلال إطلاق صفارات الإنذار بعدة مناطق شمال إسرائيل وكذلك جنوب وشرق حيفا تحذيرا من رشقات صاروخية تستهدفها مجددا.
وقال حزب الله اللبناني في بيانات الثلاثاء إنه قصف ثلاث مرات متتالية مطار مجيدو العسكري غرب مدينة العفولة شمال إسرائيل بصواريخ "فادي 1″ و"فادي 2″، وذلك "إسنادا لغزة ودفاعا عن لبنان وشعبه".
كما أعلن الحزب أنه قصف بصواريخ فادي 2 قاعدة ومطار رامات دافيد جنوب شرق حيفا، وهي القاعدة الأكبر في المنطقة الشمالية وواحدة من 3 قواعد جوية رئيسية في إسرائيل، وتحتل موقعا إستراتيجيا بالقرب من خطوط المواجهة الإسرائيلية مع لبنان وسوريا والضفة الغربية.
ولاحقا قال الحزب إنه قصف قاعدة عاموس بصواريخ "فادي 1″، ومصنع المواد المتفجرة بمنطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كيلومترا بصواريخ "فادي 2″.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم إنه رصد إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط بعضها في مناطق مفتوحة.
يوم دام
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء أمس "استشهاد 492 شخصا وإصابة 1645 آخرين"، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي إن الغارات استهدفت مستشفيات ومراكز طبية وسيارات إسعاف.
من جانبه، أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي تعطيل المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد. وقررت السلطات فتح المؤسسات التعليمية لإيواء النازحين جراء أعنف قصف إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين، وقال المتحدث باسمه إن هذا الهجوم يعد "ضربة استباقية" بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.
"سهام الشمال"
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريح من مقر قيادة العمليات مساء الاثنين إن إسرائيل تقوم "بهدم ما بناه حزب الله منذ 20 عاما"، وفق زعمه.
من جهته أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي إطلاق اسم "سهام الشمال" على العملية العسكرية في لبنان.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء غارات عنيفة على مناطق عدة في البقاع وجنوب لبنان. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الغارات طالت عدة بلدات بقضاء صور وصيدا جنوب لبنان.
وفي شرق البلاد، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدينة بعلبك بعدد من الغارات كما قصفت بلدة الخضر ومحيط بلدة النبي شيت.
وطالت الغارات أيضا محيط مناطق الشعرا وحربتا والهرمل ومحيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي شرقي لبنان.
هجمات لحزب الله
وردّ حزب الله بموجات من الهجمات الصاروخية استهدفت رقعة واسعة من الجولان إلى حيفا وصولا إلى مرج بن عامر.
ودوّت صفارات الإنذار في بلدات بمنطقة تل أبيب الكبرى وقرب مطار بن غوريون، كما رُصد سقوط صواريخ على مستوطنات بالضفة الغربية.
وفي المجمل، تم رصد حوالي 210 صواريخ أطلقت من لبنان على إسرائيل منذ صباح أمس، وفقا لما نقلته صحيفة هآرتس عن الجيش الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن انفجارات دوّت في مدينة حيفا وأن صفارات الإنذار انطلقت في الجزء الجنوبي من المدينة.
وانطلقت صفارات الإنذار أيضا في عكا والكرمل والجليل الأوسط عقب إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من لبنان.
فرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان
أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان نويل بارو أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان بعدما شنت إسرائيل أعنف موجة من الضربات الجوية ضد حزب الله وأسفرت عن مئات الشهداء والجرحى معظمهم مدنيون.
وقال الوزير في الأمم المتحدة في نيويورك الاثنين إنّ "فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع".
وأضاف "في هذه اللحظة، أفكر بالشعب اللبناني في الوقت الذي تسبّبت فيه غارات إسرائيلية لتوّها بسقوط مئات الضحايا المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال".
وتابع "هذه الضربات التي يتمّ تنفيذها على جانبي الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان) وعلى نطاق أوسع في المنطقة بأسرها يجب أن تتوقف فورا".
وشدّد بارو الذي تولّى منصبه الجديد لتوّه أنّه "في لبنان كما في أماكن أخرى، ستبقى فرنسا في حالة تأهب كامل لحلّ الأزمات الكبرى التي تمزق النظام الدولي. فرنسا ستتّخذ مبادرات".
وتستمر موجة التصعيد الأعنف بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال منذ بدء المواجهة بينهما عبر الحدود قبل نحو عام، وأسفر القصف الإسرائيلي على لبنان عن مئات الشهداء والجرحى خلال يوم واحد.
المصدر: الجزيرة + وكالات