بلدية معان تخصص 800 الف دينار لتأهيل سوق المحافظة التراثي

{title}
صوت الحق -
تشرفت مدينة معان خلال شهر آذار من عام ٢٠٢٢ بزيارة ملكية سامية، من لدن حضرة صاحب الجلالة الهاشمية، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه.

وتجول جلالته خلال زيارته الكريمة في أرجاء سوق معان التراثي القديم، ومن هناك أتت الايعازات الملكية السامية بإعادة تأهيل سوق معان التراثي وربطه بالمعالم المحيطة،
وقد باشرت بعد ذلك الوزارات والمؤسسات المعنية بهذا الخصوص العمل على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية ورؤية جلالة الملك المعظم للتطوير السياحي في مدينة معان وساهمت المؤسسات الحكومية، كوزارة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، وبلدية معان الكبرى، برصد المبالغ المالية المخصصة لتجهيز طرح العطاء وتنفيذ المشروع.


وايمانا من بلدية معان الكبرى بأهمية هذا المشروع وبمتابعة حثيثة من عمدة معان الدكتور ياسين فارس صلاح تم تخصيص مبلغ ثمانمائة الف دينار من امانات بلدية معان الكبرى لدى أمانة عمان الكبرى، والمتحققة من مخالفات السير وتحويلها لحساب المشروع ويأتي طرح هذا العطاء بالتزامن مع بدء تنفيذ عطاء إعادة تأهيل السوق الشعبي(مجمع السفريات القديم) والذي احالته بلدية معان الكبرى قبل عدة أسابيع لربطه بمعالم الشارع السياحي، فالسياحة هي ركيزة مهمة وعماد أساس في اقتصاد أيّة دولة، وهي الشاهد على حضارة وقيمة البلاد، فتعكس الثقافة والحضارة والتاريخ، فهي بمثابة كتاب مفتوح أمام الزائرين، وكلما زاد عدد السياح، دل ذلك على عمق الحضارة وأصالة الماضي، ففيها متعة كبيرة لا تنتهي أبدًا وتلعب السياحة دورًا هامًا في تنمية الاقتصادات المحلية وتعزيز التفاهم الثقافي والتواصل بين الشعوب. توفر فرص العمل وتعزز الصناعات المرتبطة بها، مثل الضيافة والنقل والتجارة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل السياحة كجسر يجمع بين الثقافات المختلفة وتعزز التفاهم والاحترام المتبادل بين الأشخاص من خلفيات وتقاليد مختلفة.

وتساهم بلدية معان الكبرى بشكل كبير في تطوير القطاع السياحي في مدينة معان لما تزخر به من خبرة واسعة وتاريخ عريق ممتد منذ أكثر من مائة وثلاثون عاما حيث يعود تاريخ تأسيس بلدية معان الكبرى لعام ١٨٩٢ وهي من الركائز الهامة في تطوير وتنمية المجتمع واستدامته.