أبو زيد: المقاومة نجحت بأعادة إنتاج نفسها

{title}
صوت الحق -
الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، قال إن "حزب الله هو أكبر وكلاء إيران في المنطقة ويحقق المصالح الإيرانية، وإن خطاب الرئيس الإيراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة براغماتيا أراد منه محاولة إظهار أنه لن يتخلى عن حزب الله، وحاول كذلك ابتزاز الغرب من خلال ملف المفاوضات، وهو يدرك أنه سيتم دعم حزب الله بإعادة إنتاج نفسه لدرجة لا يستطيع الاحتلال فيها إلا الذهاب باتجاه مفاوضات".
ويرى أبو زيد: "عند هذا الحد تستطيع إيران المقايضة على حجم التنازلات التي سيقدمها الغرب في الملفين النووي والأموال الإيرانية المجمدة في بنوك أوروبا، وبالتالي ضمن هذا المساق تستطيع طهران دعم حزب الله أو إجباره على القبول بالمفاوضات القادمة إن حدثت، والتي بدأ الحديث فيها كثيرا".

وأشار إلى أن البيئة العسكرية والسياسية الدبلوماسية المحيطة بملف غزة تختلف عن ملف حزب الله، مبينا أن ملف حزب الله يدخل فيه أطراف دولية، ومن مصلحة بعض الأطراف عدم الانجرار نحو صراع لا تريده أوروبا ولا أمريكا ولا حتى إيران، وأن الجميع يحاول المقايضة على هذا الملف.

ولفت إلى أن حزب الله تمكن اليوم من قصف تل أبيب ومقر الموساد وتعمق القصف إلى منطقة الخضيرة بـ70 كيلو مترا عن الحدود، ما يعني أن الحزب تمكن من إعادة ترميم هيكله التنظيمي وإعادة إنتاج سلسلة القرار العسكري.

وأكد أبو زيد أن هناك مفاوضات تجري ومسار دبلوماسي يتم صياغته من أمريكا وفرنسا، وأنه لا يمكن القول إن هناك مؤشر قوي يدعم خيار العمليات البرية، لكن هناك فرص أقوى من المسار الدبلوماسي لغاية اللحظة.

وجدد التأكيد على أنه لا يمكن الجزم بأن الاحتلال ذاهب باتجاه العمليات البرية في لبنان.

وعن التطورات في قطاع غزة، قال أبو زيد إن المقطع الذي بثته كتائب القسام اليوم يؤكد أن المقاومة نجحت في إعادة ترميم نفسها واستغلت نقل الثقل العسكري من غزة إلى جبهة الشمال، خلافا لما صرح به وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت الذي قال فيها إنه تم القضاء على لواء خان يونس بالكامل.

وتابع: "خلال الأيام القادمة أتوقع أن نشاهد المزيد من الكمائن؛ الكمائن موجعة للاحتلال خصوصا في القوى البشرية".

وختم أبو زيد حديثه بالقول إن الجميع يدفع باتجاه حل هذه الأزمة ولا أحد يرغب بالتصعيد".