45 نائباً في حديقة السفير البريطاني قبل أداء القسم .. ما الهدف والمغزى؟

{title}
صوت الحق -
عدي الحنيطي - في خطوة أثارت الجدل، زار خمسة وأربعون نائباً منتخباً إلى مجلس النواب الأردني منزل السفير البريطاني قبل التوجه إلى البرلمان وأداء مهامهم الدستورية. النواب التقوا دبلوماسياً بريطانياً في بيت السفير، متجاوزين بذلك اللقاءات الرسمية التي كانت من المفترض أن تبدأ بلقاء جلالة الملك في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة، ثم رئيس مجلس النواب.

هذا اللقاء غير التقليدي طرح تساؤلات حول البروتوكول المتبع، خصوصاً أن الدعوة جاءت من السفير البريطاني ولم يُعرف إذا ما كانت الخارجية الأردنية على علم مسبق بهذه الدعوة، كما هو متعارف عليه دبلوماسياً.

ومن الأمور اللافتة، أن النواب بادروا بهذا الاجتماع الجماعي قبل أداء اليمين الدستورية، وقبل اختيار رئيس المجلس، مما زاد من التساؤلات حول المغزى السياسي من وراء هذه الدعوة.

في المقابل، رفض نواب حزب جبهة العمل الإسلامي الدعوة لأسباب تتعلق بموقف بريطانيا من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. ويثير البعض تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي رفض الدعوة لأسباب بروتوكولية وسياسية أيضاً، وليس فقط بسبب السياسة البريطانية تجاه فلسطين.

في النهاية، يتساءل الكثير من المواطنين عن انتماءات النواب الحزبية وكيف يمكن لهذه الانتماءات أن تؤثر على استجابتهم لمثل هذه الدعوات. وفي الوقت الذي يُذكر فيه بأن سفراء الدول لا يتحركون إلا بدوافع سياسية محددة، يبقى اللقاء في منزل السفير البريطاني موضوع نقاش حول الهدف الحقيقي وراء هذه الدعوة وتوقيتها.