الأمير الحسن: ضرورة إيجاد خارطة لربط المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي
صوت الحق -
رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا أمس الثلاثاء، اختتام أعمال مؤتمر "الذكاء الصناعي: حلقة الوصل في منظومة المياه والطاقة والغذاء والبيئة"، بحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن ورئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وعدد من المسؤولين والخبراء والأكاديميين.
وأكد سموه، خلال استعراض توصيات المؤتمر، ضرورة إيجاد خارطة طريق وطنية لربط المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي ضمن رابطة واحدة.
وأشار إلى أهمية التركيز على احتياجات السكان من خلال فهرس الحرمان المتعدد، والاعتماد على نظم حوكمة حديثة تُعطي الأولوية للشراكة والودية الثقافية.
وبين سموه أهمية إيجاد قاعدة بيانات متعددة التخصصات تستند إلى المعلومة المطلقة وتركز على التعاون والتكامل والاستقرار، لافتا إلى أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكرامة الإنسانية.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، إن ما يميز المؤتمر أنه الأول من نوعه في التركيز على دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في قطاعات المياه والطاقة والغذاء والبيئة الحيوية.
وأشار الرفاعي، إلى أن صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في المجلس سيعمل على وضع أسس تركز على دعم المشاريع المتعلقة بهذه القطاعات، وسيحافظ المجلس على التنسيق مع الوزارات المعنية لتنفيذ هذه المشاريع.
وقال رئيس الفريق الزمالي الاستشاري للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد طوقان، إن رابطة المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE Nexus) تمثل ركيزة استراتيجية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والبيئية التي نواجهها.
وأكد طوقان أن الرابطة لا تشكل إطارًا فنيًا فحسب بل انها مسار متكامل لتحقيق المرونة، يمتد عبر تخصصات مختلفة فضلاً عن كونه عابرًا للحدود، ويعالج نقاط الضعف المشتركة في مشهد عالمي متغير.
ولفت إلى إن التعاون يتطلب العمل على مواءمة الاستراتيجيات الوطنية مع الأطر العالمية والإقليمية، واعتبار الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجيات لخلق أنظمة مستدامة ومرنة يمكن للأجيال القادمة أن تزدهر فيها.
وعرض قادة الفرق من كل قطاع أهم النتائج والتوصيات الرئيسية للمؤتمر حيث ركزت التوصيات على استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الرقمية لتحسين حوكمة المياه، وكفاءة الري وإدارة الموارد، وإنشاء مركز بيانات مركزي بهذا الخصوص، وفي قطاع الطاقة.
وأوصى المؤتمر بضرورة تطوير أنظمة التخزين واستخدام العدادات الذكية وتحسين كفاءة الطاقة وتحديث البنية التحتية للشبكة.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي خلصت التوصيات إلى اعتماد الزراعة الدقيقة، واستخدام المياه المعالجة وإنشاء هيئة وطنية للأمن الغذائي، والاهتمام بالاستثمار الأخضر، وإنشاء قاعدة بيانات مشتركة، وتطوير مؤشر مخصص للترابط لإرشاد السياسات وإدارة الموارد.
يذكر أن المؤتمر نظمه المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بدعم من برامج التعاون الدولي الألماني (GIZ) والممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).