بعد ترشيح العرموطي .. هل سينجح الإسلاميون في الوصول إلى رئاسة المجلس العشرين؟
صوت الحق -
لوزان عبيدات - أثار إعلان جبهة العمل الإسلامي ترشيح النائب صالح العرموطي رسميًا لرئاسة المجلس النيابي العشرين حالة من الانقسام داخل البرلمان، نظرًا لوجود أقطاب حزبية كبيرة تسعى بشكل أساسي لكسب تأييد الإسلاميين تحت قبة البرلمان.
ورغم أن هذا الإعلان كان متوقعًا، إلا أن الجدل تصاعد نتيجة اعتماد بعض الأحزاب الكبيرة على دعم الإسلاميين في البرلمان وسعيهم للوصول إلى مواقع قيادية في المكتب الدائم من خلال أصواتهم، التي تصل إلى 31 صوتًا.
ويبدو من هذا الإعلان أن الإسلاميين يسعون لترشيح نائب منهم لرئاسة المجلس، بعد الفوز الكبير الذي حققوه في الانتخابات النيابية، بهدف السيطرة على منصب الرئاسة أو أحد منصبي نائب الرئيس، لضمان تمثيل فعلي تحت القبة، معتمدين على عدد مقاعدهم وسعيهم لكسب أصوات ودعم من نواب آخرين.
كما يتضح أن الإسلاميين لا يقتصرون في إعلانهم على السعي للوصول إلى موقع الرئاسة فحسب، بل يطمحون أيضًا للحصول على مواقع في اللجان النيابية، عبر اتباع سياسة "الدعم بالدعم” والشراكة مع باقي الأحزاب.
وقد جاء هذا الإعلان في ظل تكهنات كبيرة بشأن احتمالية ائتلافهم مع أحزاب تمتلك عددًا كبيرًا من المقاعد، ما جعل البعض يتوقع أن الإسلاميين قد يوجهون اهتمامهم إلى مواقع أخرى في المكتب الدائم بخلاف الرئاسة.
ومن المتوقع أن تتضح ملامح تطبيق سياسة "الدعم بالدعم" في الأيام المقبلة داخل المجلس النيابي، حيث تسعى بعض الأحزاب الكبيرة إلى بسط نفوذها على السلطة التشريعية من خلال توسيع قاعدتها داخل المجلس وتبادل الأصوات في المواقع القيادية.
ويبقى السؤال: هل سينجح الإسلاميون في كسب تأييد الأحزاب الأخرى والوصول إلى مواقع قيادية في المكتب الدائم؟