عبيدات تكتب: قائد بحجم القضية

{title}
صوت الحق -
بقلم: لوزان عبيدات
يثبت جلالة الملك عبدالله الثاني "المعزز" في كل مرة أنه القائد العربي الأوفى لقضية فلسطين وصوتها الأقوى في المحافل الدولية ففي القمة العربية الغير العادية التي استضافتها مصر تحت عنوان "قمة فلسطين" ألقى الملك كلمة تاريخية حملت ثوابت الأردن التي لا تتغير في دعم الأشقاء الفلسطينيين ورفض أي مساس بحقوقهم.
جلالته كان واضحا وحاسما لا للتهجير لا لإبقاء غزة تحت الدمار لا للعبث بمصير الفلسطينيين إذ دعا إلى خطة محكمة لإعادة إعمار القطاع بجدول زمني واضح على أن تعرض على المجتمع الدولي لكسب الدعم اللازم لم تكن هذه مجرد دعوة بل تأكيد على أن الأردن لن يسمح بأن تظل غزة تحت الحصار والخراب.
كما شدد جلالته في حديثه عن مستقبل غزة على ضرورة ربطها بالضفة الغربية في خطوة تعزز وحدة الأرض الفلسطينية وتضمن للفلسطينيين خدمات أساسية تحفظ كرامتهم محذرا من التصعيد الخطير في الضفة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان موجها رسالة صارمة بأن الأردن لن يقف متفرجا أمام محاولات المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية لتفجير الأوضاع.
وعلى صعيد الدعم الإنساني انتقد الملك بشدة القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى غزة مؤكدا أن هذا القرار غير قانوني وغير إنساني ويخالف كل المواثيق الدولية إذ كانت رسالته واضحة "لن نترك غزة وحدها".
ولم يكن حديث الملك مجرد خطاب سياسي بل كان موقف قائد يعرف أن فلسطين ليست قضية عابرة بل جوهر الصراع في المنطقة مؤكدا في حديثه أن الأردن سيظل في مقدمة المدافعين عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وسيواصل بذل كل الجهود لحماية حق الفلسطينيين في وطنهم.
لم تكن كلمة جلالته مجرد خطاب دبلوماسي بل كانت تأكيدا جديدا على أن الأردن بقيادته الهاشمية سيظل الدرع العربي الأول في الدفاع عن فلسطين وأن صوته سيبقى عاليا في وجه الاحتلال.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS