كيف تستخدم إسرائيل الورقة الطائفية لزعزعة أمن سوريا؟ خبير عسكري يجيب

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، إن التصعيد الجاري في سوريا يتزامن مع تصاعد الخطاب الإعلامي الإسرائيلي بشأن انفصال الدروز.
وأضاف أبو زيد لـ "صوت الحق"، الخميس، أن هذا التصعيد يعكس تحركات إسرائيلية تهدف إلى إثارة الفوضى من خلال اللعب على التوترات الطائفية.
وأوضح أن إسرائيل ترى في استقرار سوريا تهديدًا لمصالحها الأمنية، ولذلك تسعى إلى خلق صدام طائفي مسلح مع الحكومة الانتقالية. 
ولفت إلى أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو جرّ سوريا إلى مزيد من الفوضى، مما يسهم في خلق مواجهة غير مباشرة مع تركيا، حيث تعتبر إسرائيل أن الوجود التركي في المشهد السوري يشكل تهديدًا استراتيجيًا لها.
وأشار إلى أن التوغل الإسرائيلي في جنوب غرب سوريا يندرج ضمن تكتيك استخباري لإنشاء قاعدة أمنية تُستخدم في إدارة العمليات الاستخبارية، واستقبال العملاء وإعادة ضخهم داخل البلاد، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تأجيج التوترات الداخلية وخلق حالة من عدم الاستقرار تصب في مصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى.
وبين  أن إسرائيل تلعب على الورقة الأكثر حساسية في سوريا، وهي الطوائف حيث بدأت بالدروز والعلويين ومن المتوقع أن تنتقل قريبًا إلى المسيحيين، موضحًا أن هذه السياسة تهدف إلى إضعاف سوريا من الداخل، وإبقائها في حالة مستمرة من التوتر والصراع، بما يخدم المصالح الإسرائيلية على المدى الطويل. 
وكانت قوات الأمن السورية قد أعلنت، الخميس، أنها تخوض اشتباكات في غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش في نظام بشار الأسد.
وقال مصدر أمني باللاذقية، إن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد تقوم باستهداف عناصر وآليات لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، ما أدى لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين.
وأوضح أن تلك المجموعات قامت أيضا بـ استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية".
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS