الملك عبدالله يشارك في قمة الإعاقة بألمانيا ويواصل جولته الأوروبية

وسط اهتمام دولي كبير، شارك جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العالمية الثالثة للإعاقة التي استضافتها ألمانيا، في خطوة تؤكد التزام الأردن الراسخ بدعم قضايا الإنسانية والشمولية على المستوى العالمي. وخلال زيارته إلى برلين، التقى جلالته بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات التنمية البشرية والاستجابة للتحديات العالمية.
القمة، التي جمعت قادة العالم وممثلي منظمات دولية، شهدت نقاشات مكثفة حول سبل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمعات، وهي قضية لطالما كانت على رأس أولويات جلالة الملك، الذي أشاد المشاركون بجهود الأردن في هذا المجال، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها المملكة كدولة مضيفة للاجئين. وفي كلمته خلال القمة، دعا جلالته إلى تضافر الجهود الدولية لضمان توفير بيئة شاملة تتيح لهذه الفئة فرصًا متكافئة في التعليم والعمل، مؤكدًا أن "الإنسان هو محور التنمية الحقيقية".
وبعد انتهاء فعاليات القمة، يستعد جلالة الملك لمواصلة جولته الأوروبية بالتوجه إلى بلغاريا، حيث سيعقد جولة جديدة من "اجتماعات العقبة"، وهي مبادرة أردنية أطلقها جلالته قبل سنوات لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة التطرف والإرهاب. ووفقًا لمصادر دبلوماسية، ستشهد الاجتماعات في صوفيا مشاركة قادة ومسؤولين من دول شرق أوروبا، بهدف صياغة استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد الاستقرار العالمي، مع التركيز على تبادل الخبرات في مجالات مكافحة التطرف الإلكتروني وتعزيز الأمن السيبراني.
هذه الجولة، التي تأتي في سياق دبلوماسي نشط، تؤكد مكانة الأردن كلاعب رئيسي في الساحة الدولية، حيث يواصل جلالة الملك دوره كصوت معتدل ومؤثر في تعزيز الحوار بين الشعوب. ومع عودة الأنظار إلى النتائج المتوقعة لهذه الزيارات، يبقى الأردنيون متفائلين بأن تترجم هذه الجهود إلى دعم إضافي للمملكة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها الأوضاع الإقليمية المضطربة.