هل تشتعل الجبهة الإيرانية الإسرائيلية؟ خبير عسكري يوضح السيناريوهات المحتملة

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، إن المشهد الحالي يبدو أقرب إلى "معركة تصريحات إعلامية"، في ظل مؤشرات على أن فرص نجاح الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة ما زالت أكبر من فرص فشله.
وأوضح أبو زيد لـ"صوت الحق"، أن إيران تدرك أن تكلفة أي تصعيد ستكون باهظة الثمن، مما قد يدفعها إلى تبنّي سردية تفاوضية جديدة تقوم على تقسيم الاتفاق إلى مراحل، لتجنّب المواجهة المباشرة والخروج بمكاسب سياسية.
وفي تعليقه على الجلسة السادسة المرتقبة في سلطنة عمان الأحد المقبل، أوضح أبو زيد  أنه في حال فشل المسار الدبلوماسي، فإن كل المعطيات تشير إلى استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية.
وتابع: "إسرائيل تدرك أن ضربة جوية سريعة وخاطفة لن تكون كافية لتجريد إيران من قدراتها النووية".
وأضاف أن تنفيذ حملة جوية شاملة يتطلب قدرات فنية كبيرة، على رأسها عمليات التزود بالوقود جواً، والدعم اللوجستي والاستخباري، وهي قدرات لا يمكن لإسرائيل أن تؤمّنها منفردة دون شراكة أميركية واضحة.
وأكد أن الخيار العسكري سيبقى الأخطر على كافة الأطراف، مشيراً إلى أن إيران تمتلك قدرات صاروخية وطائرات مسيّرة تمكنها من استهداف إسرائيل وحتى القواعد الأميركية في المنطقة، رغم تراجع فاعلية أدواتها التقليدية في "حروب الوكلاء"، بعد الضربات التي تلقتها أذرعها الإقليمية خلال السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن إسرائيل تنظر إلى أي مكسب إيراني باعتباره خسارة مضاعفة لها، لذلك تسعى إلى إفشال أي اتفاق دبلوماسي مرتقب، وتغليب الخيار العسكري ضمن معادلة "ما لم يأتِ بالقوة، فليأتِ بمزيد من القوة".
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS