لماذا يُستبعد التصعيد الإيراني رغم قصف المفاعلات النووية؟ خبير عسكري يجيب

صوت الحق -
لوزان عبيدات - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة فجر اليوم، ضد المفاعلات النووية الإيرانية، وتحديدًا في مثلث نطنز – فوردو، يُنظر إليها على أنها ضربة "خجولة.
وأضاف أبو زيد لـ"صوت الحق"، الأحد، أن هذه الضربة لا ترقى لحجم الهجوم المتوقع باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B2.
وأوضح أبو زيد أن الولايات المتحدة بدت وكأنها مضطرة لتنفيذ هذه الضربة، بهدف كسر معادلة التوازن التي أرستها إيران لصالح إسرائيل، مشيرًا إلى أن تطورات الموقف قد تتوقف عند هذا الحد، دون أن تنزلق المنطقة إلى تصعيد أكبر.
وأضاف أن إيران من جانبها، على الأرجح لن تتجه نحو استهداف مواقع أو مصالح أمريكية، وعلى رأسها مضيق هرمز، رغم التصعيد.
ولفت إلى أن الرد الإيراني صباح اليوم كان مضبوطًا، بل ومجهزًا مسبقًا، مما يشير إلى أن إيران كانت تنوي الرد حتى في حال لم تنفذ الولايات المتحدة هجومها.
وأكد أن أثر الضربة الأمريكية لم يكن كبيرًا، بحسب التصريحات الإيرانية وتصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعزز التوقعات بأن إيران ستستوعب الضربة ولن تذهب باتجاه تصعيد إضافي ضد المصالح الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن الولايات المتحدة نفذت هجمات على منشآت نووية إيرانية بهدف تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم ووقف ما وصفه بـ"التهديد النووي".
وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض اليوم الأحد، أن المنشآت "دُمّرت بالكامل" وأن هناك أهدافًا أخرى داخل إيران لم يتم استهدافها.
وأكد أن أي هجمات مستقبلية ستكون أكبر بكثير ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، مضيفًا أن أمام إيران خياران: "السلام أو المأساة".