إعلام عبري يكشف تفاصيل بشأن اتفاق محتمل لوقف الحرب على غزة بعد إعلان ترمب موافقة تل أبيب

صوت الحق -
كشفت هيئة البث التابعة العبرية، الثلاثاء، أن مسؤولين في تل أبيب أكدوا وجود نية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، على أن تُجرى خلال هذه الفترة مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي.
ونقلت شبكة "CNN" عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن الاتفاق لا يزال ينتظر موافقة حركة حماس، التي لم تعلن حتى الآن موقفًا رسميًا منه.
وكانت أفادت هيئة البث العبرية، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يبحث صيغًا مخففة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، بهدف دمجها ضمن مقترح جديد يجري التفاوض عليه.
ونقلت الهيئة عن مصادر، أن هذه الصيغ قد تلقى قبولًا من حركة حماس، تحت تأثير ضغوط تمارسها قطر، ما يمهّد الطريق نحو اتفاق جزئي محتمل.
وذكرت هيئة البث أن الاحتلال لم يرفض حتى الآن المقترح القطري الجديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأن المستوى السياسي يواصل مناقشته، وسط تقديرات تشير إلى "فرص مرتفعة" لتحقيق تقدم في المفاوضات.
ونقل التقرير عن مصدر سياسي لدى الاحتلال أن "الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين أحياء، ومن ثم الانتقال إلى مفاوضات بشأن إطلاق سراح بقية الأسرى في إطار وقف إطلاق نار".
وأشارت المصادر إلى أن الضغط الأمريكي "تصاعد بشكل لافت" في الآونة الأخيرة، بالتوازي مع مساعٍ قطرية لإعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات. وأضافت: "قد تبدو التصريحات مجرد كلام، لكن ترمب جاد في مساعيه".
ونقل التقرير عن نتنياهو خلال اجتماعات داخلية تأكيده أن "الضغط القطري هو مفتاح التقدّم"، مطالبًا الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط مباشرة على الدوحة لإجبار قيادة حماس على إبداء مرونة، ملوّحًا بتهديدات بالعقوبات أو الإبعاد حال رفضها التعاون.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في وقت سابق أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعًا "طويلاً وبنّاءً" مع مسؤولين من الاحتلال الإسرائيلي لبحث سبل وقف الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام الهدنة.
وأوضح ترمب أن الولايات المتحدة ستعمل خلال فترة وقف إطلاق النار مع جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب في غزة.
كما أعرب عن أمله في أن توافق حركة حماس على المقترح، محذرًا من أن استمرار القتال "لن يؤدي إلى نتائج أفضل، بل سيزيد الوضع سوءًا".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الاقتراح النهائي سيُقدَّم من قبل قطر ومصر، مثنيًا على دور البلدين، قائلاً: "القطريون والمصريون عملوا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة".