أبوداري يستقيل من "المدني الديمقراطي" ويؤكد: لا أريد أن أكون شاهد زور في مسرح خلف الستار

صوت الحق -
أعلن المهندس مصطفى يوسف أبوداري استقالته من عضوية الحزب المدني الديمقراطي الأردني، احتجاجًا على ما وصفه بـ"انحراف الحزب عن قيم الديمقراطية وتحول شعاراته إلى واجهة شكلية تخفي ممارسات احتكارية".
وقال أبوداري في بيان الاستقالة، إن ما يُروّج له الحزب من شعارات "الديمقراطية والانفتاح” لم يعد يعكس حقيقة ما يجري داخله، معتبرًا أن الحزب "يمارس سياسات تتناقض مع جوهر العمل الحزبي الحُر والمسؤول".
وانتقد بشدة ما وصفه بـ"الانتخابات المسرحية” للمكتب التنفيذي، التي كان من المفترض – بحسبه – أن تجدد دماء الحزب وتكرّس التعددية، لكنها انتهت بإعادة إنتاج ذات الأسماء والعقليات، عبر ما وصفه بـ" عملية عبثية محبوكة مسبقًا" تُقصي ولا تُشرك، وتُكرّس السلطة بدل تداولها.
ورأى أبوداري أن الحزب اتجه نحو مركزة القرار بيد "حلقة ضيقة لا تؤمن بالشراكة إلا حين تكون مطوّعة لمصالحها"، محذرًا من تآكل القيم التي قام عليها الحزب، مقابل خطاب استهلاكي يُرفع أمام الإعلام، بينما "تُدهس تلك القيم في الكواليس".
وختم أبوداري بيانه بالتأكيد على تمسكه بقناعاته المدنية الديمقراطية، معلنًا انسحابه الكامل من الحزب ورافضًا "أن يكون شاهد زور في مسرح يُدار خلف الستار"، على حد تعبيره.