التلفزيون الأردني يُسكت الميكروفون الإخباري فهل يختفي صوت الدولة

خاص - أبدى متابعون استغرابهم الشديد إزاء معلومات متداولة تفيد بوجود توجه داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية لإلغاء عدد من نشراتها الإخبارية اليومية تدريجيًا، وعلى رأسها النشرة الصباحية (الساعة 7 صباحًا) والظهيرة (الساعة 12 ظهرًا)، وفقًا لما علمه صوت الحق من مصادر مطّلعة.
ورغم حساسية القرار إن صحّ، وتأثيره المباشر على دور التلفزيون كمصدر إخباري رسمي، تلتزم إدارة المؤسسة الصمت، دون أي توضيح للرأي العام أو للكوادر الإعلامية داخلها، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التوجه، ومدى اتساقه مع تطلعات تطوير الإعلام الرسمي.
ويأتي ذلك في وقت تعيش فيه الساحة الإعلامية حالة من التحديات، تتطلب تعزيز الحضور المهني للمؤسسات الوطنية لا تقليصه، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على المنصات البديلة وانتشار الأخبار المضللة، ما يجعل من دور التلفزيون الرسمي أكثر أهمية لا أقل.
المثير في الأمر أن هذا التوجه إن تم تطبيقه فعلاً لن ينعكس فقط على المحتوى، بل سيمس بشكل مباشر المذيعين والعاملين في القطاع الإخباري، الذين يواجهون خطر التحوّل إلى بطالة مقنّعة داخل المؤسسة، في ظل غياب خطة واضحة لإعادة تأهيلهم أو توظيف خبراتهم في مجالات بديلة ضمن المنظومة الإعلامية نفسها