تراجع السياحة في الأردن منذ بدء الحرب في قطاع غزة

{title}
صوت الحق -

تراجعت السياحة في الأردن ومدينة البتراء الأثرية، الوجهة المفضلة للسياح الأجانب في جنوب المملكة، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وأغلقت عشرات الفنادق وسُرّح مئات الموظفين، وفق سلطة إقليم البتراء.


وذكرت بيانات صادرة عن سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي الإثنين، أن عدد الزوّار العام الماضي بلغ 457,215، بانخفاض نسبته 61 بالمئة مقارنة بالعام 2023 عندما بلغ عدد الزوّار 1,174,137.


وقال المدير العام لهيئة تنشيط السياحة في الأردن عبد الرزاق عربيات الجمعة لقناة "المملكة" "نلمس تداعيات العدوان على غزة بشكل يومي، خصوصا على مقدّمي الخدمات السياحية"، مشيرا إلى أن "السياحة الأوروبية والأمريكية في أسوأ حالاتها ما انعكس بشكل سلبي على فنادق البتراء والأدلاء السياحيين ومكاتب السياحة والعاملين في السياحة الوافدة والنقل السياحي".


وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البتراء فارس البريزات خلال اجتماع نيابي الأحد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، "البتراء من أكثر المناطق تضررا"، مشيرا إلى إغلاق "32 فندقا مصنفا" فيها، و"فقد قرابة 700 موظف وظائفهم، إلى جانب تضرّر العاملين في الرواحل والحرف اليدوية والأدلاء السياحيين والمكاتب السياحية".


ويذكر أن "المدينة الوردية" الأثرية أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).


وتضمّ المملكة عشرات المواقع السياحية التي تستقطب السياح، أبرزها بترا وصحراء وادي رم التي تشبه تضاريسها سطح القمر وجرش والمغطس حيث موقع عماد المسيح والبحر الميت الذي يعتبر أكثر منطقة انخفاضا على سطح الأرض.


ويعتمد اقتصاد الأردن البالغ عدد سكانه حوالي عشرة ملايين وتشكّل الصحراء نحو 92% من مساحة أراضيه، الى حدّ كبير على دخله السياحي الذي يشكّل نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.


ويعمل في القطاع السياحي في المنطقة المحيطة بالبتراء قرابة 1700 شخص من أدلاء سياحة وعاملين على سيارات كهربائية وجمال وخيول وحمير لنقل السياح داخل المدينة.


وكان قطاع السياحة في الأردن بدأ بالتعافي خلال 2022 قبل الحرب في غزة وبعد انتهاء جائحة كورونا، إذ وصل عدد الزوار إلى أكثر من خمسة ملايين زائر، فيما بلغت الإيرادات منه 4,89 مليار دينار.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS