مظاهرات حاشدة تجتاح عواصم أوروبية احتجاجا على إبادة وتجويع غزة

{title}
صوت الحق -

 شهدت عدة مدن أوروبية، بينها ستوكهولم وأمستردام وبريشتينا، مظاهرات حاشدة تندد بالإبادة الجماعية والمجاعة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي.

وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، تجمع المئات في ساحة "أودنبلان" رافعين لافتات كتب عليها "لا للإبادة" و"الحرية لفلسطين"، قبل أن يتوجهوا إلى أمام مقر وزارة الخارجية.

وندد المشاركون بخطط الحكومة الإسرائيلية لاحتلال غزة وتهجير سكانها، فيما وصفت الناشطة السويدية سيغن ميدر ما يجري في القطاع بأنه "أبشع ما رأته في حياتها"، منتقدة صمت حكومة بلادها وداعية إلى فرض عقوبات على إسرائيل.

وفي العاصمة الهولندية أمستردام، احتشد المئات في ميدان "بورصة" ثم انطلقوا في مسيرة إلى وسط المدينة، مرددين شعارات مثل "أوقفوا الإبادة".

وانتقد المتحدثون استمرار دعم الحكومات الغربية لإسرائيل رغم المجازر والمجاعة في غزة، ودعوا المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية للتحرك العاجل لوقف الحرب وفتح ممرات إنسانية.

وحذّر الناشط محمد كوتش من أن الخطة الإسرائيلية لتوسيع الاحتلال تهدف إلى "استكمال الإبادة وضم غزة بالكامل"، مطالبا بفرض العقوبات على تل أبيب.

أما في بريشتينا عاصمة كوسوفو، فقد امتلأ ميدان "راهبة تيريزا" بمئات المتظاهرين من مختلف الأعمار، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "أوقفوا قتل أطفال غزة" و"ألم يكفكم القتل حتى تلجؤوا إلى التجويع؟".

وعرضت على شاشة كبيرة مشاهد لمعاناة المدنيين في القطاع، ما أثار تأثرا واسعا بين الحاضرين. ونُصبت في وسط الساحة أكبر راية فلسطينية في البلاد، وأحيطت بصور ضحايا القصف والمجاعة، مع وضع ألعاب أطفال تخليدا لذكراهم.

والجمعة أقر "الكابينت" خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS