فلسطين ترحب بموقف جنوب السودان الرافض لتهجير سكان غزة

{title}
صوت الحق -

 متابعات: رحبت الرئاسة الفلسطينية، بموقف جمهورية جنوب السودان، الذي نفى بشكل قاطع المزاعم حول وجود مناقشات مع إسرائيل بشأن نقل سكان قطاع غزة إلى أراضيها.


وثمنت الرئاسة هذا الموق الرافض للمشاركة في أي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بوحدة الشعب والأرض الفلسطينية.


ونقلت تقدير الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، لهذه المواقف التي وصفتها بـ"الشجاعة" للأصدقاء في جمهورية جنوب السوان، الملتزم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت رفض التهجير باعتباره جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.


وأشادت كذلك بموقف دولة جنوب السودان بعدم مشاركتها ضمنيا في "حرب الإبادة والتجويع"، ومحاولات التهجير التي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في تحد واضح للمجتمع الدولي وقراراته التي أكدت وجوب الوقف الفوري للحرب، وإدخال المساعدات ومنع التهجير.


ولا تخفي الحكومة الإسرائيلية رغبتها في تنفيذ مخطط التهجير القسري لسكان غزة، وروجت مؤخرا اسم جمهورية جنوب السودان، كمكان لتهجير سكان القطاع.


وفي سياق قريب، انتقد روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قالها فيها إن جيشه يمكنه قصف غزة كما قصفت مدينة درسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، وقال إن ذلك "يكشف عن عقلية الغرور والتطرف وازدراء واضح للقيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني".


وأشار إلى أن عدد النساء والأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة، يفوق أضعاف ضحايا مدينة درسدن الألمانية، وأن حجم القنابل التي ألقيت على غزة يتجاوز أضعاف ما ألقي على تلك المدينة خلال الحرب العالمية الثانية.


وأكد أن اختيار نتنياهو لمدينة درسدن "رمزا للإبادة والجريمة، يعكس حجم التطرف والحقد والقتل ويمثل مؤشرا خطيرا على مستوى الانحطاط الأخلاقي والسياسي الذي بلغته حكومته"، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تحمل "تحريض مباشر على ارتكاب مزيد من الجرائم وتشكل اعترافا ضمنيا بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، مؤكدا أن ذلك يستدعي موقفا دوليا حاسما إزاء هذه التصريحات.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS