عودة خدمة العلم في الأردن .. مشروع وطني ورسالة سياسية في توقيت حساس

{title}
صوت الحق -

عدي الحنيطي - يحمل إعلان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عن عودة خدمة العلم أبعادًا وطنية واستراتيجية عميقة، تتجاوز فكرة إحياء برنامج وطني قديم إلى رؤية شمولية تستثمر في طاقات الشباب وتعيد صياغة علاقتهم بالدولة.


فالقرار، بحسب مراقبين، يمثل استثمارًا في الجيل الجديد من خلال غرس قيم الانضباط والمسؤولية في نفوسهم، وتمكينهم من اكتساب مهارات ومعارف تعزز حضورهم في سوق العمل وتؤهلهم ليكونوا شركاء فاعلين في مشروع بناء الدولة الحديثة.


ويأتي هذا الإعلان في توقيت بالغ الأهمية، إذ يشهد الإقليم تصاعدًا للتحديات الأمنية والسياسية، ما يجعل من خدمة العلم أداة لتعزيز الجبهة الداخلية ورفع جاهزية الشباب الأردني، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الوطن.


وفي السياق السياسي، ربط متابعون بين إعلان القرار وبين الموقف الأردني الحازم تجاه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول ما سماه "رؤية إسرائيل الكبرى” والتي قوبلت برفض قاطع من وزارة الخارجية الأردنية التي وصفتها بأنها "تصعيد استفزازي خطير” وتهديد مباشر لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي.


ويؤكد محللون أن إعادة خدمة العلم تحمل في جانب منها رسالة سياسية واضحة، مفادها أن الأردن يضع سيادته ووحدة أراضيه فوق أي اعتبار وأنه يستثمر في شبابه باعتبارهم ركيزة الأمن الوطني وأداة الردع الاستراتيجي في مواجهة أي تهديدات إقليمية

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS