أبوزيد: ثلاث رسائل أردنية استُشعرت في الداخل الإسرائيلي

صوت الحق -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان مابعد قرار سمو ولي العهد الامير حسين حول اعادة تفعيل برنامج خدمة العمل يجسد حالة اردنية وطنية قابلها حالة داخلية في الاحتلال الذي تحدث رئيس وزرائه نتنياهو عن مفهوم ( اسرائيل الكبرى) واستغز الاردنين الذين لا قبل له بهم في الرد العملي وليس اللفظي .
واضاف ابوزيد بان الحالة الاولى هي الحالة الاردنية حيث ترحيب عام وملحوظ عصف بالشارع الاردني الذي اظهر شغف للالتحاق بالقوات المسلحة وبخدمة العلم وتعاطى الشارع الاردني بايجابية مطلقة مع القرار يقابلها حالة من استفز الاردنيين الذي اعلن رئيس اركانه نفسه الجنرال ايال زمير بان 85 % من جنود الاحتياط يهربون من الخدمة العسكرية وعندما نتحدث عن الاحتياط في جيش الاحتلال هو العمود الفقري في الجيش وتشير التقديرات الى ان عدد الاحتياط يبلغ 500 الف اي بمعنى ان اكثر من 160 الف يهربون من الخدمة العسكرية قابلهم شغف الشباب الاردني بعد قارار سمو ولي العهد للالتحاق ببرنامج خدمة العلم .
الدلالة الثانية حسب ابوزيد الاشارة الى ان مركز التدريب في معسكر شويعر وهذه رسالة ثانية مرت من فوق منصة الاعلام عبر الاجواء الاردنية الى وادي لتفاح في نابلس لتصل قيسارية مقر اقامة نتنياهو حيث معسكر شويعر ينسب الى المقدم صالح عبدالله شويعر ابن قبيلة شمّر والذي كان قائد كتيبة الدبابات الثانية في حرب عام 1967 حيث سميت المعركة ( معركة وادي التفاح ) في نابلس وفي غربها تحديدا حيث كانت الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الأربعاء في السابع من حزيران عام 1967 حيث يقال بأنة بقيت دبابة واحدة تقاوم العدو الإسرائيلي، كان يقودها آنذاك الشهيد المقدم « صالح عبدالله شويعر « ومعه من العسكر الشهداء ( سليمان عطية الشخانبة، وصياح فياض الفقراء، وراشد موسى نمر العظمات ) حيث صدوا العدو ولم يستطع اجتيازهم ولم يستسلم هو ورفاقه حتى نفدت الذخيرة، وهنا استعان العدو الإسرائيلي بسلاحه الجوي، ومع ذلك لم تتمكن مدرعات العدو وبمساعدة الطيران من أن تدخل مدينة نابلس إلا عند الساعة السابعة مساء، وهي اللحظة التي استشهد الشهيد المقدم صالح شويعر وزملاؤه الثلاثة فيها ايماناً برسالة الوفاء للأمة والجيش العربي الأردني الذي ما كان إلا بالصفوف الأولى للدفاع عن القضية الفلسطينية.
تذكر الرويات التي تحفظها الوثائق للعدو الإسرائيلي إن القائد الإسرائيلي في تلك المعركة وقف على دبابتهم وأدىّ التحية تقديراً لشجاعتهم وقد كرّم أهالي نابلس الشهيد شويعر وزملاءه حيث تم بناء مقبرة لهم وصرحاً تذكارياً ما زال مزارا الى يومنا هذا.
رسائل خشنة بدأت من اقرار العودة الى برنامج خدمة العلم اثناء اجتماع ولي العهد مع مجموعة من الشباب في اربد الى مصطلحات استخدمت من على منصة المؤتمر الصحفي في الدورا الرابع الى حالة تواصلية اردنية عبر السوشال ميديا مرت كلها اشارات عبر الاراضي المحتلة ليلتقطها الاعلام العبري وخاصة القناة I24 التي خرج منها تصريح اسرائيل الكبرى والى المذيع اليميني المتطرف الذي ادار الحوار شارون غال .