نواب لـ"صوت الحق": تفعيل خدمة العلم رسالة داخلية وخارجية تعكس قوة الدولة

صوت الحق -
لوزان عبيدات - في وقت تتزايد فيه التحديات والتهديدات، جاء إعلان ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من إربد عن إعادة تفعيل خدمة العلم كرسالة واضحة تؤكد أن الأردن يواجه المخاطر بالفعل لا بالشعارات، وأن الرهان الحقيقي هو على الشباب باعتبارهم خط الدفاع الأول للوطن.
وأكد النواب أن الخدمة ليست مجرد تدريب عسكري، بل مشروع وطني متكامل يعزز الانتماء والانضباط، ويمنح الشباب فرصة للتأهيل المهني والعملي، وهو ما انعكس سريعاً في أصداء واسعة داخل المجتمع.
عطية: خدمة العلم ترجمة للرؤية الملكية
ثمن النائب الدكتور خميس حسين عطية ما ورد في حديث ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله بشأن إعادة تفعيل خدمة العلم، معتبراً أن هذا التوجه يجسد الرؤية العميقة للملك في بناء الإنسان الأردني وإعداده ليكون ركيزة الدولة الحديثة وقوة الوطن الحقيقية.
وقال عطية إن إعادة خدمة العلم ليست مجرد برنامج تدريبي، بل مشروع وطني استراتيجي يترجم الرؤية الملكية السامية في تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، وترسيخ قيم الانتماء والالتزام والانضباط، وإكساب الشباب المهارات والمعرفة التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة في التنمية وصناعة المستقبل.
ولفت إلى أن ما طرحه ولي العهد يعبر عن إدراك عميق لتحديات الشباب وطموحاتهم، ويعكس وعياً قيادياً بأهمية إشراكهم في مسيرة التحديث الشامل الذي يقوده الملك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية.
العليمات: رسالة داخلية وخارجية
بدوره، أوضح النائب الدكتور أحمد العليمات أن إعادة تفعيل خدمة العلم خطوة استراتيجية بامتياز، تأتي في مرحلة إقليمية دقيقة تتسم بتصريحات استفزازية تهدد سيادة الأردن.
وأكد العليمات لـ"صوت الحق" أن الخطوة ليست مجرد إجراء عسكري بل رسالة للداخل والخارج، مفادها أن الأردن مستعد لتعزيز جهوزية شبابه وحماية استقراره وغرس قيم الانتماء الوطني.
وبيّن العليمات أن الفوائد التي سيجنيها الشباب متعددة، أبرزها ترسيخ الهوية والانتماء، تطوير المهارات الشخصية والمهنية مثل القيادة والانضباط والعمل الجماعي، إلى جانب الخبرة العملية من خلال دمج برامج تدريبية ومشاريع مجتمعية، إضافة إلى بناء شبكة علاقات قوية تساعدهم على الاندماج في المجتمع والحياة المهنية.
ولفت إلى أن خدمة العلم استثمار طويل المدى في رأس المال البشري، فهي ليست حلاً سحرياً للبطالة لكنها تمنح الشباب خبرات عملية ومهارات قابلة للتوظيف وتبني لديهم الثقة والانضباط.
الحنيطي: خدمة العلم استثمار في الشباب
من جانبه، أكد النائب عطاالله الحنيطي أن خدمة العلم ليست مجرد واجب وطني، وإنما تمثل استثماراً حقيقياً في طاقات الشباب الأردني، وصمام أمان لمستقبل الوطن، إلى جانب كونها فرصة لغرس قيم المسؤولية والانضباط والعمل الجماعي في نفوس الأجيال القادمة.
وقال الحنيطي إن الأردن سيبقى قوياً بشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية وقيادته الهاشمية الحكيمة، محذراً في الوقت نفسه من أي محاولات تستهدف أمن واستقرار المملكة.
وأضاف أن كل من يتوهم أن بإمكانه المساس بأمن الأردن أو النيل من استقراره فهو واهم، مشدداً على أن الأردن سيظل عصياً على المؤامرات، وقلعة صامدة في وجه كل من يحاول العبث بأمنه الوطني.
العبادي: خطوة وطنية في توقيت حساس
من جانبها، أكدت النائب نسيم العبادي أن إعادة تفعيل خدمة العلم في هذا التوقيت تمثل خطوة وطنية حكيمة، تأتي استجابة للظروف الراهنة وما تشهده المنطقة من تحديات متصاعدة، وفي مقدمتها التهديدات الإسرائيلية وتصريحات قادة الاحتلال حول ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى".
وقالت العبادي إن هذه الخطوة تعزز قيم الانتماء والانضباط والمسؤولية في نفوس الشباب، وتُسهم في رفع جاهزيتهم ليكونوا سنداً ورديفاً للجيش العربي المصطفوي في الدفاع عن ثرى الأردن وسيادته.
وأوضحت أن الخدمة ليست الحل المباشر لمشكلة البطالة، لكنها تشكل أداة مساندة إذا ما ارتبطت ببرامج تدريب وتأهيل بالتعاون مع القطاع الخاص، بحيث ترفع من كفاءة الشباب وتزيد فرصهم في الحصول على فرص عمل.
الرواضية: خطوة حاسمة لأمن الوطن
من ناحيته، قال النائب يوسف الرواضية إن هذه الخطوة تأتي في مرحلة حاسمة في ظل التهديد غير المقبول من رئيس وزراء الكيان الصهيوني، الأمر الذي يجعلنا أكثر إصراراً على تفعيلها لما لها من دوافع أمنية مستقبلية على الوطن.
وأضاف أن خدمة العلم تحتاج إلى تطوير في ظل التسارع الكبير في الحداثة والنمو، خاصة مع سباق التسلح والذكاء الاصطناعي، ما يستدعي الاستثمار في طاقات الشباب لإبراز جيل قادر وفعّال في نمو الاقتصاد الوطني.
وبيّن أن الخدمة ستسهم في تغيير الفكر السائد لدى الشباب للخروج من واقع البطالة والكساد إلى حال منشودة مبنية على دراسات وطموحاتهم.