القطاع النسائي في "العمل الإسلامي" يسلم رسالة موجهة لغوتيريش تدعوه للتحرك لوقف الإبادة في غزة- (صور)

{title}
صوت الحق -

 خاص: قام وفد من القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي، تقدمه رئيسة القطاع النسائي الدكتورة رويدة أبو راضي والنائب الدكتور حياة المسيمي بتسليم رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر مكتب بعثتها في عمان تدعوه للتحرك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بدون عوائق.


جاء ذلك عقب وقفة رمزية نفذها القطاع النسائي للحزب ظهر اليوم الاثنين أمام مبنى هيئة الأمم المتحدة بعنوان "أوقفوا الإبادة وسياسة التجويع"، وألقت فيها الدكتورة رويدة أبو راضي كلمة تضمنت نص الرسالة الموجهة للأمم المتحدة والتي طالبت بتفعيل قرارات الجمعية العامة التي اتخذت خلال الحرب وتضمن وقف إطلاق النار وتأمين دخول المساعدات وإيقاف حرب الإبادة والتجويع.


كما أكدت الرسالة على ضرورة العمل على تطبيق مواد اتفاقية حظر الإبادة الجماعية وتفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية من خلال إلزام الدول بقراراتها، وضرورة الضغط على دولة الاحتلال واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لغايات إدخال المساعدات دون معوقات والسماح للدول الأعضاء بالتزام مسؤولياتهم بهذا الدور، إضافة لمحاكمة ومحاسبة كل من تسبب بجرائم الحرب الإجرامية من قادة الاحتلال، في غزة منذ السابع من أكتوبر.


وجاء في الرسالة "نتوجه إليكم بهذه الرسالة ونحن نقف أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في المملكة الأردنية الهاشمية، مملكتنا التي صادقت على ميثاق الأمم المتحدة في الرابع عشر من ديسمبر لعام 1955 وقد صادق شعب المملكة على ديباجة الميثاق كما صادقت شعوب العالم بأن (ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية، وأن نبيّن الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي، وأن ندفع بالرقي الاجتماعي قدماً، وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح).


وتابعت بالقول: نخاطبكم ونحن قاب قوسين أو أدنى من تدخل الكيان الصهيوني لإحكام قبضتها على كامل قطاع غزة دون الاعتبار لأي من شعوب العالم وزعمائها، فالكيان الذي احتل فلسطين وطرد أهلها منها واستولى على الشجر والحجر، وجرائم حرب، ابتداء من قصف وهدم البيوت على ساكنيها واغتيال شخصيات المجتمع المدني وحرق ما يمكن حرقه من محاصيل ومحاصرة المستشفيات وتدمير جميع الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية والصحية واثارة الفوضى وتعذيب الأسرى وإنهاء كل ما هو صالح للحياة وإذلال الناس وسفك دمائهم بكل وسيلة ممكنة من خلال ترسانتها العسكرية التي تستعرض بها أمام المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والصحافيين والمعلمينوالأطباء والممرضين".


واستدركت بالقول: "حتى وصل الأمر إلى الإطباق على 2 مليون ونصف غزي تجويعاً بمنع المساعدات وتسليمها لمثيري الفوضى والعصابات وتركها عرضة لقطعان المستوطنين، وأخيرا توظيفها كأداة صيد تتسلى بها مؤسسة غزة الإنسانية، ومن يظهر رئيس حكومة الكيان لينصب نفسه روحانيا وأخلاقيا بأن قادم الأجيال الصهيونية هي اسرائيل الكبرى في إشارة لدول الطوق وغيرها وكأنه يضرب بعرض الحائط جميع المواثيق والمبادئ والاتفاقيات التي تنادي بها الأمم المتحدة وطالما الولايات المتحدة الامريكية معنا فلا معنى لحقوق الانسان أو الأعراف الدولية ولا معنى لأي تصديق على مواثيق الأمم المتحدة وسيادة الدول".


وقالت أبو راضي في الرسالة: "لسنا هنا لغايات توجيه نظركم لما تعانيه غزة على يد دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر فمواقع التواصل الاجتماعي وتحركات شعوب الأمم المتحدة وأخيرا دماء الصحافي أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهم، خير دليل على ما يمر به القطاع إنما نذكركم بما أقسمتم على تطبيقه وتعاهدتم على احترامه وأجمعتم على عدم المساس به".

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS