" الريف والبادية النيابية" تزور الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية

زارت لجنة الريف والبادية النيابية، اليوم الأربعاء، الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، للاطلاع على برامجه ومشاريعه وخططه الاستراتيجية الحالية والمستقبلية.

وأكد رئيس اللجنة، النائب الدكتور بكر الحيصة، خلال لقائه مدير الصندوق أحمد العويدات، بحضور أعضاء اللجنة النواب الدكتور محمد الجراح وفليحة الخضير، أهمية تقديم المزيد من الدعم للصندوق بما يتناسب مع حجم مسؤولياته، والتركيز على المشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف مناطق البادية الأردنية الشمالية والوسطى والجنوبية.

وأشار النائبان الجراح والخضير إلى ضرورة إقامة مشاريع توفر مصادر دخل مستدامة لأبناء البادية، والتركيز على تدريب وتأهيل الشباب على المشاريع الحالية والمستقبلية، فضلًا عن توفير المتطلبات الفنية والمالية التي تمكّن الصندوق من الاعتماد على ذاته وتنويع مصادر دخله وزيادة إيراداته، واستغلال الموارد الطبيعية والمساحات الواسعة في البادية بما يخدم احتياجات أبنائها.

من جهته، استعرض العويدات استراتيجية الصندوق للأعوام (2025 – 2030)، موضحًا أنها تقوم على رؤية تنموية ترتكز إلى بناء مؤسسة قوية وشفافة، ومجتمعات قادرة على المشاركة الفاعلة والتكيف، إضافة إلى استثمارات مستدامة تحقق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة في البادية الأردنية.

وبيّن أن الاستراتيجية تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية منسجمة مع الأولويات الوطنية؛ أولها الحوكمة الرشيدة من خلال تطوير التشريعات والأنظمة الداعمة لبرامج الصندوق، وتحديث الهيكل المؤسسي وتوضيح المرجعيات الوظيفية، واعتماد آليات متطورة لإدارة المخاطر والرقابة وضمان العدالة في توزيع المشاريع بين البوادي الثلاث.

أما المحور الثاني فيركز على تمكين المجتمعات المحلية عبر إشراكها في برامج الصندوق، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، وتحفيز الابتكار والريادة بإنشاء حاضنات ومسرّعات أعمال لدعم المرأة والشباب، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر للأسر الفقيرة ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير منظومة الاقتصاد الأخضر وتحسين مستوى الخدمات الأساسية والبنية التحتية.

في حين يتناول المحور الثالث تحفيز الاستثمار وتحقيق الاستدامة المالية من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة في البادية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتعزيز التشريعات والحوافز الداعمة للاستثمار، واستقطاب استثمارات محلية وإقليمية ودولية، وبناء شراكات مع هيئات الاستثمار لتسويق الفرص المتاحة، إلى جانب إعداد استراتيجية تمويل وتنويع مصادر الدخل لضمان استمرارية عمل الصندوق.