العياصرة يرد على النسور: كشف الكواليس الانتخابية يزرع الإحباط

{title}
صوت الحق -

أكد العين عمر العياصرة أن الهجمات التي ترافق ذكر اسمه في أي تعديل وزاري أو حدث سياسي "لا تزعجه”، معتبرًا أن العمل العام يفرض على السياسي تقبّل النقد والاتهامات. 


وقال في حديث لراديو البلد مع الزميل محمد العرسان إنه قد ينزعج فقط إذا تحول الأمر إلى "شخصنة”، مشددًا على تفضيله النقاش الموضوعي على الحملات الشخصية.


وأشار العياصرة إلى أن تجربته النيابية جعلته أكثر إدراكًا لـ”إكراهات الدولة وضغوطاتها”، مبينًا أن النظرة من خارج مؤسسات الحكم تختلف عن العمل من داخلها. وأضاف: "السياسة العقلانية تحمي الدولة من المغامرات، وهذا لا يعني القبول بكل سياسات الحكومات، فالدولة شيء والإدارة الحكومية شيء آخر”.


وفي هذا السياق، اعتبر أن غلواء النقد في الأردن تعود لغياب التمييز بين "الدولة ومصالحها العليا” وبين "الحكومات وأدائها”، لافتًا إلى أنه دفع "كلفة الدفاع عن الدولة” رغم ما يرافق ذلك أحيانًا من حملات ذات أهداف شخصية.


وبشأن دور وسائل التواصل الاجتماعي، وصفها العياصرة بأنها "الإعلام الرديف” الذي يمارس النقد، لكنه دعا لأن يكون موضوعيًا ويركز على السياسات والقرارات لا على الأشخاص.


وفي ملف الإصلاح السياسي، أقرّ بوجود ملاحظات على التجربة الانتخابية، لكنه اعتبر المشروع الإصلاحي الحالي بارقة أمل لتوسيع المشاركة السياسية وتعزيز العمل الحزبي المنظم، مؤكدًا أن الحركة الإسلامية ستظل جزءًا من الحياة السياسية "لكن وفق قواعد وطنية واضحة”.


وردًا على تصريحات رئيس الوزراء الأسبق عبد الله النسور بشأن ما وراء الكواليس الانتخابية، قال العياصرة: "كان الأولى عدم الكشف عن مثل هذه التفاصيل التي قد تحوّل التجربة من فرصة إصلاح إلى حالة إحباط شعبي”، معتبرًا أن ما يحدث في الأردن لا يختلف كثيرًا عما يجري في دول العالم، لكنه يتخذ أشكالًا مختلفة.


وختم العياصرة بالتشديد على ضرورة التحلي بالحس الوطني عند تناول ملفات حساسة، داعيًا إلى الموازنة بين الشفافية والحفاظ على ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة


تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS