الذهب يترقب مصير الفيدرالي وبيانات الوظائف الأميركية

استقر سعر الذهب قرب مستوى قياسي في الوقت الذي يقيم فيه المتعاملون مستقبل الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبيل بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

اقترب سعر الذهب من 3445 دولاراً للأونصة في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد ارتفاعه بنسبة 2.3% الأسبوع الماضي. وانتهت جلسة استماع طارئة بشأن قرار ترمب بإقالة ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، دون قرار يوم الجمعة، ومن غير المتوقع صدور حكم بشأن استمرارها في مهامها قبل يوم الثلاثاء على الأقل.

مستقبل الاحتياطي الفيدرالي يحدد مسار الذهب

يُرجح أن يحدد هذا القرار مستقبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن تؤدي المخاوف بشأن سلطة نقدية أقل استقلالية إلى تآكل ثقة المستثمرين في الولايات المتحدة -وهو سيناريو قد يعزز الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب. ولم تُشر القاضية إلى موقفها في هذه الدعوى القضائية التاريخية.

على صعيدٍ منفصل، قضت محكمة استئناف فيدرالية بأن الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس الأميركي بموجب قانون طوارئ غير قانونية، مؤيدةً بذلك حكماً صادراً في مايو عن محكمة التجارة الدولية. إلا أن القضاة سمحوا باستمرار الرسوم ريثما تستمر القضية، مما يشير إلى إمكانية تضييق نطاق أي أمر قضائي.

ارتفع سعر الذهب إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 3500 دولاراً للأونصة في أبريل، بعد أن كشف ترمب عن خطة أولية لفرض رسومه الجمركية. ومنذ ذلك الحين، ظل الذهب محصوراً في نطاق ضيق إلى حد كبير، مع تباطؤ الطلب على الملاذ الآمن في ظل تراجع الرئيس عن بعض مقترحاته التجارية الأكثر جرأة. ومع ذلك، ساهمت التدفقات الداخلة إلى صناديق المؤشرات المتداولة في تقديم دفعة من الدعم طويل الأجل للمعدن النفيس.

تقرير الوظائف الأميركية محل تركيز المستثمرين

هذا الأسبوع، سيركز المستثمرون على تقرير الوظائف الرئيسي، والذي سيؤكد أو يُبدد الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيستأنف تخفيف سياسته النقدية هذا الشهر. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم بلومبرغ أن يُظهر تقرير يوم الجمعة أن الاقتصاد الأميركي أضاف 75 ألف وظيفة في أغسطس، مع ارتفاع طفيف في معدل البطالة، مما يُعزز الأدلة على ضعف سوق العمل.

أظهرت البيانات الأميركية يوم الجمعة الماضي ثباتاً في التضخم، وإن كان متوافقًا مع التوقعات. أشارت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إلى أن صانعي السياسات سيكونون مستعدين لخفض أسعار الفائدة قريباً، مضيفةً أن التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية من المرجح أن يكون مؤقتاً. يرى المتداولون احتمالات كبيرة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. يميل انخفاض تكاليف الاقتراض إلى دعم الذهب الذي لا يدر عائداً.

لم يطرأ تغير يُذكر على سعر الذهب الفوري عند 3,443.43 دولار للأونصة في الساعة 8:55 صباحاً في سنغافورة، بعد أن لامس أعلى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر يوم الجمعة. استقر مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. سجل سعر الفضة ما يقل بقليل عن 40 دولاراً للأونصة، وارتفع سعر البلاديوم. أما البلاتين، فلم يطرأ عليه تغير يُذكر.

بلومبرغ