الخصاونة: كلمات الملكة رانيا عن غزة أعادت القيم الأخلاقية إلى الواجهة

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات - قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى الخصاونة إن الملكة رانيا العبدالله، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، كانت صوت الضمير الإنساني الذي وضع العالم أمام مرآته. 
وأضاف الخصاونة لـ "صوت الحق"، الأحد،  أن كلمات جلالتها، التي أطلقتها عبر منابر دولية وإطلالات إعلامية، لم تكن مجرد موقف عابر، بل تحولت إلى صرخة إنسانية كشفت للعالم بشاعة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وإبادة، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد الخصاونة أن التحضر الحقيقي لا يُقاس بالناتج المحلي أو القوة الاقتصادية، بل بمدى الالتزام بالقيم الأخلاقية التي جاءت بها الشرائع السماوية ونصت عليها المواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن الشعوب أظهرت هذا المعنى خلال العدوان على غزة عندما خرجت بمسيرات رافضة للمجازر وداعمة للحق الفلسطيني.
ولفت إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ظل وفيًّا لرسالته الإنسانية ودوره التاريخي في الدفاع عن المهمشين واللاجئين، مستذكرًا خطاب جلالته أمام الأمم المتحدة عام 2023، الذي حذّر فيه من أكبر موجات نزوح منذ الحرب العالمية الثانية. 
وأضاف: "الأردن لم يكن يومًا متفرجًا، بل عاش التجربة واحتضن الأشقاء من فلسطين والعراق وسوريا، فاقتسم الأردنيون لقمة عيشهم وصانوا كرامة اللاجئين".
وبين أن الشباب حول العالم فجّروا طاقة غير مسبوقة نصرةً لفلسطين، فخرجوا في مسيرات ووقفات عارمة أجبرت صناع القرار على مراجعة مواقفهم، وفتحوا الباب أمام دول بدأت تعترف بدولة فلسطين، مؤكداً أن "هذا الجيل الشجاع أعلن أن صوت الضمير أقوى من كل آلات الحرب والبطش".

يُشار إلى أن جلالة الملكة رانيا ألقَت خطابًا حادًا في المكسيك، أمام حشد كبير من الشباب وطلبة الجامعات في خلال مؤتمر سيغلو قالت فيه إن غزة اليوم تشكل العدسة التي تفرض علينا رؤية الأمور بوضوح أخلاقي وإعادة تقييم الأسس التي تُبنى عليها معايير التحضر والقيادة للمجتمعات، ليس بالنسبة للشرق الأوسط فقط، ولكن للكثيرين حول العالم، واصفة حجم الدمار في غزة بأنه "كارثي". 

وأضافت إن: "حجم الدمار الذي نشهده في غزة كارثي، الوحشية فيه واضحة ولا يمكن إنكارها. منازل وتواريخ تسحق تحت الركام... عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا. إسرائيل تجوع شعباً بأكمله تحت حصار يقطع عنه كل شرايين الحياة. أطباء منهكون من الجوع يكافحون لعلاج المصابين وسط نقص حاد في الإمدادات. وصحفيون شجعان يغطون الأحداث من الخطوط الأمامية يُقتلون دون محاسبة
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS