إسرائيل تقول إنها تسعى لإنهاء حرب غزة وفق مقترح ترامب وشروطها

{title}
صوت الحق -

 متابعات: قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن تل أبيب تسعى لإنهاء الحرب في غزة بناء على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت".


وكان ساعر يتحدث في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش عقب لقائهما في زغرب، وفق بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.


وقال ساعر: "إسرائيل تسعى إلى إنهاء الحرب بناء على اقتراح الرئيس ترامب ووفقًا للمبادئ التي وضعها الكابينت".


وكان "الكابينت" وضع 5 شروط لإنهاء الحرب وهي نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى- الأحياء والأموات- وتجريد غزة من السلاح، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.


وأضاف ساعر: "يمكن للحرب أن تنتهي غدًا. لقد صرّح الرئيس ترامب بذلك بوضوح قبل يومين: وافقت إسرائيل على اقتراحه".


ورغم مماطلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإصراره على مواصلة الإبادة بغزة، قال ساعر: "نحن مستعدون لقبول صفقة شاملة تُنهي الحرب بناءً على قرار الكابينت".


وتابع: "لدينا مطلبان: إعادة رهائننا (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، إذ لا يزال هناك 48 رهينة محتجزين في ظروف قاسية في غزة، وإلقاء حماس سلاحها".


والأحد، تحدث ترامب حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة "حماس" بشأن إنهاء الحرب في غزة.


ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية فإن خطة ترامب تنص على إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.


كما تقضي بوقف خطة احتلال مدينة غزة والدخول في مفاوضات حول إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بضمانة من الرئيس ترامب تشمل عدم عودة إسرائيل للحرب طالما المفاوضات مستمرة.


والأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "تدرس بجدية مقترح ترامب الجديد"، زاعما أن "حماس ستستمر في تعنتها".


ومن جانبها، أعلنت حركة "حماس" الأحد، أنها تلقت عبر الوسطاء أفكارا من الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.


ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع تل أبيب لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.


وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS