إبادة مدينة غزة.. إسرائيل تتوعد بتدمير المزيد من الأبراج السكنية

متابعات: توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بهدم المزيد من الأبراج السكنية في مدينة غزة خلال الأيام القادمة وذلك ضمن الإبادة الجماعية المستمرة على القطاع بدعم أمريكي منذ 23 شهرا.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضي، بتدمير الأبراج في مدينة غزة ضمن ما أطلق عليه عملية "عربات جدعون 2" وهو مستمر بشكل يومي.
وقال المتحدث بلسان الجيش أفيخاي ادرعي في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "نهاجم على مدار الأيام الأخيرة مباني متعددة الطوابق وأبراج في مدينة غزة وذلك تمهيدًا لتوسيع الضربات لحماس في المدينة غزة".
وأضاف: "في الأيام القليلة المقبلة، سنواصل مهاجمة مثل هذه الأبراج"، زاعما أنها "تشكل تهديدا مباشرا على قواتنا".
ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "حماس" تستخدم هذه الأبراج السكنية، وهو ما نفته الحركة والسكان في الأبراج ومؤسسات حقوقية محلية ودولية.
والأربعاء، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي "برج طيبة2" الذي يقطنه مئات الفلسطينيين، ويجاوره مخيمات النازحين، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، وتشريد آلاف النازحين الذين باتوا بلا مأوى.
ومنذ أيام، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة في مدينة غزة، ما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 1.2 مليون فلسطيني ما زالوا ثابتين في مدينة غزة، ويرفضون النزوح جنوباً رغم شدة القصف وعمليات التهجير القسري التي ينفذها الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاستهدافات للمباني السكنية العالية، عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة ضمن "عربات جدعون 2"، ودعوته المدنيين للتوجه جنوبا نحو المنطقة التي يزعم أنها "إنسانية" في مواصي خان يونس جنوب القطاع، ومع ذلك تعرضت لقصف أدى لقتل وإصابة فلسطينيين.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.